الشيب المبكر: تعرف على الأسباب وطرق العلاج الطبية والمنزلية

محتويات المقال

الشيب المبكر أو الشعر الرمادي هو تغير لون الشعر من الطبيعي إلى الرمادي في عمر مبكر، ويمكن أن يؤثر الشيب المبكر على احترام الذات وثقة الفرد بنفسه. لا يزال سبب المرض غير معروف، على الرغم من ارتباطه باضطرابات الشيخوخة المبكرة والتأتب وأمراض المناعة الذاتية، وتظل صبغات الشعر هي الطريقة الرئيسية لعلاج الشيب المبكر بعد المكملات الغذائية.

ظهور الشيب المبكر

استشر اختصاصي بحث الشعر بمجرد أن تبدأ في ملاحظة وجود خيوط رمادية من الشعر إذا لم تكن طبيعية بالنسبة لعمرك، اختصاصي علاج الشعر هو إخصائي أمراض جلدية متخصص في علاج مشاكل الشعر وفروة الرأس.

اختبارات الفحص والتحقيقات

سيقوم طبيبك بفحص شعرك وفروة رأسك جسديًا وإثبات ملاحظاته من خلال تقرير تنظير الشعيرات (تصوير عالي الدقة لخيوط الشعر) هذا سيساعدك كثيرا في عملية علاج الشيب المبكر لاحقا. سيوفر تحليل الشعر صورة مفصلة للوضع الحالي لجذور وجذع شعرك، سيتم أيضًا طرح أسئلة تتعلق بأي تاريخ عائلي لشيب الشعر قبل الأوان، وسيتم إجراء اختبارات الدم لتحديد أي حالات طبية أساسية مسؤولة عن شيب الشعر المبكر.

أسهل طرق لعلاج الشيب المبكر

لطالما كان لون الشعر رمزا للشباب والصحة، حيث يشير الشيب إلى تقدم العمر، الوسائل الموضعية لعلاج الشيب المبكر مثل صبغات الشعر الدائمة ميسورة التكلفة وسهلة الاستخدام؛ ومع ذلك، يمكن أن تسبب تهيجًا في فروة الرأس وردود فعل تحسسية وتلف جذع الشعرة. صبغات الشعر شبه الدائمة والمؤقتة ألطف، ولكن نظرًا لأنها لا تخترق قشرة الشعر، فإنها لا تخفي الشعر الرمادي أيضًا. العلاج الأمثل سيعيد الشيب بشكل دائم إلى لونه الأصلي، دون التسبب في تلف جذع الشعر أو تهيج فروة الرأس. في محاولة لتطوير علاج الشيب المبكر، تم وصف التقارير القصصية عن الأدوية المرتبطة بإعادة تصبغ الشعر، لسوء الحظ، فإن العديد من الحالات غير قابلة للتكاثر بشكل نهائي، ولا يُفهم الكثير عن الفيزيولوجيا المرضية وراء إعادة تصبغ الشعر.

عند الرجال، يبدأ الشيب المبكر عادةً عند الصدغين والسوالف، ثم ينتشر إلى الرأس وأخيراً القفا، عند النساء، يتطور الشيب عند حدود فروة الرأس ويتحرك نحو القمة. تطور شيب الشعر يعتمد على عوامل وراثية، ومع ذلك، فإن الظهور المبكر للشيب لا يرتبط بالضرورة بالتقدم السريع. بالنسبة لبعض الناس، قد يكون من الصعب التعامل مع علاج الشيب المبكر، بغض النظر عن العمر الذي يحدث فيه. في حين أن قلة قد تتبنى تغيير اللون، قد يبحث البعض الآخر عن طرق لمنع العملية أو عكسها، لكن هل من الممكن حقًا عكس الشعر الرمادي؟ هل هناك أشياء يمكن أن تفعلها لمنع حدوث ذلك؟ هنا، سنراجع كيف يتحول لون شعرك إلى اللون الرمادي، وما هي الظروف الطبية أو عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تساهم في هذا التغيير، وما إذا كان من الممكن حقًا عكس الشعر الرمادي وعلاج الشيب المبكر لديك.

مسببات الشيب المبكر

التقدم في العمر

مع تقدمك في العمر، تبدأ بصيلات شعرك في إنتاج كمية أقل من الميلانين، مما يتسبب في بدء نمو شعرك باللون الرمادي أو الأبيض. لسنا متأكدين تمامًا من سبب حدوث ذلك، ولكن السبب الرئيسي ربما يكون وراثيًا، في الواقع، تم تحديد جين معين مرتبط بالشيب، على الرغم من أن هذا قد يكون واحدًا من العديد من الجينات المختلفة المعنية. لذلك، عندما يبدأ شعرك في التحول إلى اللون الرمادي (ومقدار ما يحدث) يعتمد بشكل أساسي على الجينات التي ترثها من والديك.

الأكسدة

قد تساهم أيضًا عملية خلوية تسمى الإجهاد التأكسدي في فقدان بصيلات الشعر الصبغة وتحولها إلى اللون الرمادي. يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك خلل في الجذور الحرة (التي يمكن أن تدمر الخلايا) ومضادات الأكسدة (التي يمكن أن تمنع أو تؤخر بعض تلف الخلايا). تظهر بعض الدراسات أن سبب الإجهاد التأكسدي في بصيلات الشعر هو تراكم مادة كيميائية تسمى بيروكسيد الهيدروجين، والتي تنتجها الخلايا في الجسم بشكل طبيعي وهي تبطئ عملية علاج الشيب المبكر بشكل كبير. قد تساهم عوامل أخرى أيضًا في الإجهاد التأكسدي، على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تأثيرها، الأمثلة تشمل ضوء الأشعة فوق البنفسجية.

نقص المغذيات

مثل انخفاض مستويات فيتامين ب 12 أو الفيريتين، والذي يمكن أن يحدث من انخفاض مستويات الحديد، من بين أسباب أخرى). الحالات الوراثية مثل التصلب الحدبي وحالات الدم.

قد تساهم بعض الأمراض الأخرى أيضًا مثل:

مرض الغدة الدرقية
البهاق
داء الثعلبة
التدخين
الإجهاد النفسي
بعض الأدوية (مثل الكلوروكين)

هل يمكنك علاج الشيب المبكر؟

يتم علاج الشيب المبكر للتحكم في عملية الشيب أو تنظيمها أو عكسها، تشمل خيارات العلاج المختلفة لشيب الشعر المبكر ما يلي:

الأدوية والعلاج

قد يصف لك طبيبك كريمات أو جل أو شامبو أو زيت للتطبيق الموضعي على الشعر وفروة الرأس. هناك بعض التقنيات العلاجية المتاحة الحاصلة على براءة اختراع والتي قد يوصيك بها أخصائيك حسب حالتك، قد تختلف تكلفة علاج الشيب المبكر من مدينة إلى أخرى ومن حالة إلى أخرى.

النظام الغذائي

اتباع نظام غذائي صحي بكميات متوازنة من جميع العناصر الغذائية ضروري لاستكمال أي علاج للشعر.

الأطعمة الغنية بالبروتين والأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الأطعمة الغنية بفيتامين د في الهند والمعادن والحديد لا تساعد فقط في علاج الشيب المبكر للشعر ولكنها تساعد أيضًا في منعه من التقدم إلى مستوى أعلى.

التغييرات في نمط الحياة

تعتبر خيارات نمط الحياة الصحية مثل تجنب الكحول والإقلاع عن التدخين وإدارة الإجهاد جزءًا لا يتجزأ من علاج الشيب المبكر، تجنب العلاجات القاسية مثل الكيماويات في منتجات التصفيف والتسخين لشعرك.

عكس الشيب المبكر

حتى وقت قريب، كان الجواب “لا”، كان يُعتقد أنه بمجرد توقف بصيلات الشعر عن تكوين الميلانين، لم يكن من الممكن أن تستعيد لونها من تلقاء نفسها. لكن دراسة حديثة أظهرت أنه قد يكون من الممكن عكس الشعر الرمادي مما يساهم في علاج الشيب المبكر حتى ولو مؤقتا. في هذه الدراسة، تمكن الباحثون من تحليل كيفية تغير خصلات الشعر بمرور الوقت. أظهروا أن التوتر مرتبط بالشيب المبكر، وعندما تمت إزالة هذا التوتر، تمت استعادة بعض الألوان.

كانت هذه التغييرات في الدراسة في علاج الشيب المبكر طفيفة ولم تتم رؤيتها إلا باستخدام ماسح ضوئي عالي الدقة. لكنها تقدم دليلاً على أن التحول إلى اللون الرمادي قد لا يكون عملية ثابتة. يجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة المزيد حول كيفية تحول الشعر إلى اللون الرمادي وما إذا كانت عملية قابلة للعكس حقًا. كانت هناك بعض التقارير والدراسات عن بعض الأدوية التي تسبب الشيب في استعادة لونه. ولكن، بشكل عام، لم تكن الدراسات نهائية، ونسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية لاحظوا أي تغيير أثناء عملية علاج الشيب المبكر. نظرًا لأن المزيد من المعلومات حول كيفية حدوث عملية الشيب، فمن الممكن أن يتم تطوير أدوية فعالة لعلاج الشيب المبكر.

الخرافات حول علاج الشيب المبكر والشعر الرمادي

هناك العديد من الأساطير الأخرى حول الشعر الرمادي التي قد تكون سمعتها، فيما يلي بعض الأشياء الشائعة غير الصحيحة:

يؤدي تلوين شعرك إلى فقدان لونه بشكل أسرع.
نتف الشعر الرمادي يؤدي إلى نمو العديد من الشعر الرمادي مرة أخرى.
إزالة الشعر بالليزر يمكن أن تخلصك من الشيب.
تبيض شعرك يسبب الشيب.

هل هناك أي خطر على أفراد الأسرة الآخرين للإصابة بهذا الاضطراب؟

هناك روابط وراثية لشيب الشعر المبكر، إذا كان لديك تاريخ عائلي للاضطراب. فمن المحتمل أن أفراد عائلتك قد يتشاركون أيضًا في نفس النمط.

كيف يمكنك منع حدوث الاضطراب أو تكراره؟

الحفاظ على نظام غذائي متوازن، والحفاظ على مستويات التوتر تحت السيطرة وممارسة عادات نمط الحياة الصحية لمنع حدوث أو السيطرة على تقدم الاضطراب هو أفضل طريقة لمنع حدوث الاضطراب وبالتالي علاج الشيب المبكر.

3 علاجات منزلية سهلة لعلاج الشيب المبكر

على الرغم من وجود الكثير من العلاجات الكيميائية وصبغات الشعر المتوفرة في السوق. إلا أنها تأتي مع قائمة من الآثار الجانبية وفاتورة حرق جيبي، يمكن الوثوق بالعلاجات الطبيعية لعدم وجود آثار جانبية ويمكن أن يُظهر التطبيق المتسق نتائج فعالة.

زيت أملا وعنب الثعلب الهندي

بفضل مضادات الأكسدة وخصائصه المضادة للشيخوخة، يعتبر عنب الثعلب الهندي مثاليًا لعكس الشعر الرمادي المبكر وعلاج الشيب المبكر بصورة فعالة. تتمتع أملا Amla بالقدرة على عكس الشعر الرمادي وجعل شعرك ينمو أكثر قتامة.

مزيج القهوة والشاي الأسود لعلاج الشيب المبكر

الإفراط في تناول الشاي الأسود والقهوة يمكن أن يجعل أسنانك أغمق، إذا لماذا لا تستخدمها لتجعل شعرك أغمق؟ فهي لا تحارب الخطوط الرمادية المبكرة فحسب، بل تحسن مرونة الشعر وتجعله ناعمًا ولامعًا.

أوراق الكاري

أوراق الكاري تحمي خصلاتك من كل أعدائها، تعمل البروتينات وبيتا كاروتين على تأخير ظهور الشعر الرمادي وتقوية البصيلات والحفاظ عليها بصحة جيدة وبالتالي تعتبر فعالة في العلاج.

يمكن أن يؤثر الشعر الرمادي على ثقتك بنفسك ويمكن أن يؤثر سلبًا على سعادتك الشخصية، ويعد الحصول على الشعر الرمادي جزءًا من عملية الشيخوخة الطبيعية.وسيختبرها الأشخاص المختلفون في مختلف الأعمار. ولكن مع العناية بشعرك وعلاجه المتسق بالعلاجات الطبيعية، يمكنك إعادة الأمور إلى طبيعتها. هناك بعض الظروف الصحية وعوامل نمط الحياة (مثل التدخين والتوتر) التي يمكن أن تساهم في التحول إلى اللون الرمادي في وقت مبكر. لكن حتى الآن لا يوجد علاج مثبت لذلك المرض. أظهر بحث جديد أن أحد طرق العلاج هو إمكانية عكس الشعر الرمادي إلى حدٍ ما. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للنظر في هذا السؤال بشكل أكبر.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: محمد عبدالله

المصادر: 1 / 2 / 3