الذبحة الصدرية: بناءً على أنواعها وأعراضها وعوامل الخطر في حالة إهمال العلاج

0 261

‏تعتبر أعراض الذبحة الصدرية هي الإصابة الناتجة عن انخفاض تدفق الدم الذي يصل إلى عضلة القلب. وذلك نتيجة لأحد الاضطرابات في الشريان التاجي. فعندما لا تتمكن عضلة القلب من الحصول على القدر الكافي لها من الدم المحمل بالأكسجين، ينتج عنه الإحساس بالألم الشديد في الصدر. يتم وصفه في الأغلب على أنه ثقل أو ضغط ناحية الجانب الأيسر من الصدر.

اقرأ أيضاً: التهاب الرئة: تعرف على الأسباب والأعراض وأفضل طرق العلاج من ذلك

أعراض الذبحة الصدرية

‏إن أعراض الذبحة الصدرية تتمثل في ألم شديد في محيط الصدر، والذي ينتج عنه عدم تمكن الشرايين من تغذية القلب، وتوفير الاحتياجات المطلوبة له. وينتج عن ذلك الأمر ضعف في تدفق الدم داخل عضلة القلب، والذي يمتد في الأغلب إلى الفك أو اليد أو الكتف من الصدر. نتيجة لنقص تغذية عضلة القلب بالأكسجين المطلوب من خلال الدم. وينتج عن هذا العرض تضييق أو انسداد في الشرايين.

تحدث هذه الآلام في الأغلب بصورة مفاجئة عند أداء مجهودات معينة خلال التمرينات الرياضية على سبيل المثال. والتي تحتاج إلى عمل القلب بطريقة كبيرة، وتقل هذه الآلام مع الحصول على قدر كافي من الراحة. ومن الممكن أن ينتج عنها فقدان في الوعي. ويقوم مرضى أعراض الذبحة الصدرية بوصف هذه الآلام على أنها في صورة ثقل شديد في منطقة الصدر. ومن الممكن أن تكون أحد أشكال النوبات القلبية، لذلك يجب متابعة أعراض الذبحة الصدرية، ومتابعة الطبيب في حالة المعاناة منها.

‏أنواع الذبحة الصدرية

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع أعراض الذبح الصدرية. والتي تتمثل في ما يلي:

‏الذبحة الصدرية الغير مستقرة

‏ويعرف ذلك النوع بمتلازمة الشريان التاجي، وينتج عنها أعراض الذبحة الصدرية بصورة مفاجئة للغاية، وتزداد خلال الراحة. وتعتبر من أهم الحالات المتقدمة التي يمكن أن ينتج عنها الإصابة بالأزمات القلبية أو الوفاة.

اقرأ أيضاً: تعرف على علاج ضيق التنفس وما هي الأسباب وطرق الوقاية من ذلك

‏وتتمثل أعراض الذبحة الصدرية في ذلك النوع؛ في الإصابة بنوبة قلبية تشكل خطورة كبيرة على حياة الفرد في بعض الأوقات. وعدم زوال الألم حتى بعد الحصول على قسط كافي من الراحة، أو حتى بعد تناول العقاقير الطبية التي يقوم الطبيب بوصفها. كما أنها تتمثل في آلام شديدة مستمرة حتى في أوقات الراحة، تستمر لفترة طويلة، من الممكن أن تزيد عن 30 دقيقة.

‏الذبحة الصدرية المستقرة

‏وهي من أكثر أعراض الذبحة الصدرية المنتشرة الشائعة، والتي تتمثل في ألم بالغ في الصدر عند زيادة المجهود، أو الأنشطة البدنية، أو التعرض للتوتر الشديد. وتستمر في أغلب الأوقات لبضعة دقائق، وتختفي بمجرد الحصول على الراحة. وهي لا تتمثل في الأزمة القلبية، ولكن تعتبر من أهم العلامات التي تشير إليها.

‏تتمثل أعراض الذبحة الصدرية في ذلك النوع في مجموعة من الضغوطات العاطفية والنفسية للمريض. وانتشار الألم إلى الظهر، أو الذراعين ومجموعة من المناطق الأخرى داخل الجسم. وتستمر هذه الآلام على مدار خمس دقايق، وتختفي بمجرد الحصول على قسط من الراحة، أو تناول الأدوية المخصصة لذلك الأمر. كما أنها تتسم في ارتفاع ضربات القلب عند أداء المجهودات البدنية ومن أهمها صعود السلم.

‏أسباب أعراض الذبحة الصدرية

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الذبحة الصدرية، ومن أهمها الفئة العمرية. نظراً لأنها تستهدف الرجال أكبر من 45 عام، والسيدات أكبر من 55 عام. كما أنها تصيب الأفراد الذين يعانون من الأمراض القلبية، والأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة. وتكون أحد التوابع للتعرض التوتر والقلق والضغوطات النفسية. ونتيجة لارتفاع مستوى ضغط الدم، أو اضطرابات نسبة السكر في الدم، والإصابة بالتخثر، والجلطة الدموية. فضلاً عن أنها ترتفع عند المدخنين أو الأفراد الذين يعانون من أمراض الشريان التاجي.

اقرأ أيضاً: إليك علاج حساسية الأنف، أهم الأعراض والمسببات لحدوث ذلك

أعراض الذبحة الصدرية بناءً على أنواعها وعوامل الخطر في حالة إهمال العلاج

‏عوامل خطر أعراض الذبحة الصدرية

‏هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية. ومن بينها تناول المشروبات الكحولية بشكل كبير للغاية، أو التعرض للتوتر، والإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى الإصابة بقلة أداء الأنشطة البدنية، وفرط ثلاثي جلسريد الدم، أو فرط في نسبة الكولسترول في الدم، أو عدم انضباط مستوى ضغط الدم، أو الإفراط في التدخين.

‏طريقة تشخيص أعراض الذبحة الصدرية

‏يقوم الطبيب بتشخيص أعراض الذبحة الصدرية من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمصاب من التاريخ الوراثي وعوامل الخطر. وذلك عن طريق العديد من الأسئلة، ومن بينها الإصابة بحرقة في المعدة، أو صعوبات في البلع، أو العديد من الآلام الأخرى مثل الدوخة أو الغثيان. والأسباب التي ينتج عنها التقليل من هذه الأعراض، هل التنفس العميق أم الراحة أو الجلوس، وسبب تفاقم هذه الأعراض، أو الفترة الزمنية التي تستمر فيها. وطريقة بدء وأوقات بدء الألم ومسبباته وزيادته بالتدريج أم بشكل مفاجئ. وانتشارها في أماكن أخرى من الجسم بعيداً عن الصدر وأماكن الألم بالتحديد.

‏بعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد في تشخيص الحالة بشكل دقيق. وذلك من خلال فحوصات الدم للتعرف على نسبة الكولسترول وانزيمات القلب وتخطيط القلب للتعرف على النشاط الكهربائي. وتقييم ضربات القلب، بالإضافة إلى رسم القلب بالمجهود، والذي يتم من خلال متابعة نبضات القلب، عن طريق زيادة المجهود لتحديد مسببات هذه الأعراض. فضلاً عن أشعة الأوعية الدموية، والتي تمكن الطبيب من مشاهدة الأوعية الدموية، والتعرف على تدفق الدم داخل القلب والأشعة الصدرية والأشعة المقطعية على الصدر والقلب.

اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات حول الجيوب الأنفية ودورها في تحسين الصحة العامة

‏طريقة علاج أعراض الذبحة الصدرية

‏هناك مجموعة متعددة من الإجراءات العلاجية التي تساهم في القضاء على أعراض الذبحة الصدرية. ومن أهمها الطرق الجراحية مثل عملية القلب المفتوح والقسطرة. في حالة أن هذه الإصابة مصحوبة بجلطة دموية، أو العديد من الأدوية التي تساهم في علاج الأمراض التي ينتج عنها الذبحة الصدرية، أو توسيع الشرايين وبعض مسكنات الألم. وتتمثل تلك العلاجات فيما يلي:

‏العلاج الدوائي

‏هناك عدد كبير من الأدوية التي تساعد على علاج أعراض الذبحة الصدرية. ومن بينها ما يلي:

‏أسبرين

‏يساعد الأسبرين على التقليل من تخثر الدم، وذلك الأمر يعمل على تسهيل سير الدم داخل الأوعية الدموية الضيقة. ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات.

‏نيتروجلسرين

‏هو أحد أشكال الأدوية التي يتم تناولها تحت اللسان، كأحد طرق العلاج السريعة التي تعمل على التقليل من الآلام الصدرية وارتخاء الأوعية الدموية الموجودة داخل القلب. مما يقلل من الضغط الواقع عليها، وترفع من مخزون الدم والأكسجين الموجود داخل القلب.

أعراض الذبحة الصدرية بناءً على أنواعها وعوامل الخطر في حالة إهمال العلاج

‏مضادات التخثر

‏التي تساعد في الحد من التصاق الصفائح الدموية ببعضها، والتقليل من تخثر الدم. ومن أهمها تيكاجريلور، براسوجريل، كلوبيدوجريل.

اقرأ أيضاً: ما هو مرض الفطر الأسود تعرف على كل ما يخص الإصابة والوقاية والعلاج‏

الستاتين

‏يعمل على التقليل من نسبة الكولسترول الضار في الدم، ورفع ضخه داخل الجسم. مما ينتج عنه تقليل الترسبات على جدران الأوعية الدموية وإصابتها بالانسداد.

‏حاصرات مستقبلات بيتا

‏التي تمنع آثار هرمون الإبينفرين أو الأدرينالين من خلال التقليل من حدة ضربات القلب وعددها. وبالتالي تقليل مستوى ضغط الدم، وارتخاء الأوعية الدموية، والتحسين من تدفق الدم إلى القلب.

‏حاصرات مستقبلات الكالسيوم

‏يساعد ذلك الشكل من الأدوية على توسيع وارتخاء عضلات الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى القلب.

رانولازين

‏من الممكن الاعتماد على ذلك العقار الطبي وحده، أو مع حاصرات مستقبلات بيتا، أو حاصرات مستقبلات الكالسيوم، أو النيتروجلسرين. وهو النوع الوحيد من العقاقير الطبية الذي يتم الاعتماد عليه في علاج أعراض الذبحة الصدرية. والذي يمكن تناوله مع الأدوية التي تساعد في علاج ضعف الانتصاب.

اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء: دليلك الكامل حول طرق العلاج والتشخيص والوقاية

‏العلاج الجراحي

‏يلجأ الطبيب في بعض الأوقات إلى التدخل الجراحي في علاج أعراض الذبحة الصدرية وخصوصاً من النوع الغير مستقر. وذلك من خلال عملية القسطرة عن طريق إدخال أحد الأنابيب شديدة الرفع من خلال شرايين القدم أو اليد، حتى تصل إلى شرايين القلب. وذلك حتى يتمكن من التعرف على جودة تدفق الدم، أو مكان انسداد الأوعية الدموية. وبعدها يقوم بتحديد الإجراءات المتبعة بناءً على حجم الإصابة.

‏تغيير نمط الحياة

‏يتم علاج أعراض الذبحة الصدرية من خلال إجراء مجموعة من التغييرات على نمط الحياة. والتي تتمثل في تقليل الوزن في حالة الإصابة بالسمنة المفرطة، أو الاعتماد على التغذية الصحية، والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية. والحصول على الراحة والاسترخاء في حالة الإصابة، والابتعاد عن المأكولات الدسمة. وفي حالة إجراء مجهودات بدنية شديدة؛ يجب الحصول على فترة من الراحة بين الحين والآخر.

اقرأ أيضاً: التهاب الحلق: الأعراض، الأسباب، وطريقة العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل 2022)

‏طريقة الوقاية من أعراض الذبحة الصدرية

‏هناك مجموعة من الإرشادات والتعليمات الوقائية التي يمكن أن تحمي الإنسان من خطر الإصابة بأعراض الذبحة الصدرية. ومن بينها الابتعاد عن المجهودات الجسدية الشاقة، وخصوصاً عند مرضى القلب. أو الابتعاد عن التوتر النفسي والضغوطات، ومتابعة نسبة الكولسترول الضار في الجسم، ونسبة السكر ومستوى ضغط الدم. والانتظام على أداء العديد من التمرينات الرياضية، واتباع الحمية الغذائية الصحية، التي تتضمن على الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه. والتوقف عن التدخين والمشروبات الكحولية.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل حول أضرار التدخين الصحية وأهم الأسباب للإقلاع عن التدخين

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد