التهاب اللوزتين: الأعراض، والأسباب، وكيفية الوقاية وتجنب الإصابة (دليل كامل)

0 126

‏يعتبر التهاب اللوزتين أحد أشكال العدوى، التي تستهدف اللوزتين. والتي تقع خلف الحلق، على هيئة مجموعات من الأنسجة، التي تقوم بدور المصفاة. والتي تعمل على منع الجراثيم من التسرب إلى القناة التنفسية، وبالتالي إصابة الجسم. كما أن اللوزتين تعمل على إفراز الأجسام المضادة، التي تعمل على مقاومة العدوى بجميع أشكالها. مع العلم أن اللوزتين من الممكن أن تسبب الاتهاب، في صورة عدوى فيروسية أو بكتيرية. ينتج عنها التهاب وانتفاخ، ويعتبر من الأمراض المنتشرة، خصوصاً بين الأطفال.

اقرأ أيضاً: هل مرض السل مميت؟ دليلك الشامل حول فهم مرض السل وأعراضه وعوامل الخطر

‏التهاب اللوزتين

‏هناك ثلاثة أنواع من التهاب اللوزتين، ومن بينها الاتهاب المتكرر، والالتهاب المزمن، والالتهاب الحاد. ويستهدف الأفراد في أي مرحلة عمرية، ولكن ينتشر بشكل كبير عند الأطفال. ينتج عنه العديد من الأعراض المختلفة، بناءً على الدور الذي يصيب الفرد. مع العلم أن تشخيص هذه الإصابة يتم بطريقة سهلة للغاية. أما عن الأعراض المصاحبة له فإنها تختفي تماماً في فترة تتراوح بين أسبوع وحتى 10 أيام كحد أقصى.

‏من الجدير بالذكر أن الاتهاب يحدث بسبب هجوم واقع على الغشاء المخاطي المحيط باللوزتين، أو الحلق بشكل عام. ‏من قبل مجموعة من الكائنات الحية شديدة الدقة، التي تنتمي إلى فصيلة الفيروسات. وتبدأ الأعراض في الظهور بعد بضعة أيام، وتتمثل في التهابات في الحلق، وحمى، وصعوبة بالغة في البلع، بالإضافة إلى تضخم في الغدد الليمفاوية الموجودة في جانب الرقبة. وتستمر هذه الأعراض على مدار خمسة أيام، ويحتاج المصاب إلى الراحة الشديدة، حتى تنتهي الحمى. مع العلم أنه من الضروري الانعزال عن الأفراد المحيطين لعدم انتقال العدوى إليهم.

اقرأ أيضاً: ضيق التنفس المفاجئ: أسبابه وأعراضه وطريقة علاجه وعوامل الخطر

‏أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين

‏إن التهاب اللوزتين يصيب الإنسان، نتيجة لمجموعة من الأسباب. ومن أهمها العدوى البكتيرية، التي تنتج في الأغلب عن الإصابة بالبكتيريا العقدية. بالإضافة إلى العدوى الفيروسية، التي تنتج عن هجوم من قبل بعض أنواع الفيروسات إلى الجسم. ومن بينها فيروس الحلأ البسيط، وانتيروفيروس، وفيروس نظيرة النزلة الوافدة، بالإضافة إلى فيروس إيبشتاين بار، وفيروس الإنفلونزا، وادينو فيروس.

‏كما أنه من الممكن أن يتم التفرقة بين أنواع الاتهاب من خلال الأعراض المصاحبة له. في حالة تكرار الإصابة العديد من المرات في العام نفسه، فيعتبر التهاب اللوزتين متكرر. أما في حالة استمرار الإصابة لفترة طويلة، مصحوب بمجموعة من الأعراض، التي تتمثل في تورم الغدد الليمفاوية، أو رائحة كريهة في الفم، أو التهاب الحلق المستمر؛ فإن ذلك النوع هو التهاب اللوزتين المزمن.

اقرأ أيضاً: علاج الصدفية: دليلك الكامل في 2022 للأعراض، الأنواع، المضاعفات والعلاج

‏أعراض التهاب اللوزتين

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بالتهاب اللوزتين. ومن بينها رائحة كريهة في الفم، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة والحلق، وفقدان الشهية، والإحساس بالصداع، وفقدان الصوت، والإحساس بالمغص، وألم في الرأس، وصعوبة في التنفس والبلع. بالإضافة إلى آلام في الأذنين، وقشعريرة، وحمى. وظهور مجموعة من التقرحات في منطقة اللوزتين، أو انتفاخ واحمرار اللوزتين بشكل كبير. مما ينتج عنه طبقة صفراء أو بيضاء في الحلق. مع العلم أن هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب التهاب اللوزتين عند الأطفال، والتي تتمثل في القيء والغثيان والمغص.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول انسداد الأنف وأسبابه وكيفية علاجه بالطرق الطبيعية والطبية

‏طريقة تشخيص التهاب اللوزتين

‏هناك مجموعة من الخطوات التي يعتمد عليها الطبيب، حتى يتمكن من تشخيص الإصابة بالتهاب اللوزتين، ومن بينها الفحص السريري للمصاب. بالإضافة إلى مجموعة من فحوصات الدم، التي تساعد في التعرف على نسبة كريات الدم البيضاء، ومعدلات الالتهاب، ومن أهمها البروتين التفاعلي سي. بالإضافة إلى إمكانية إجراء مسحة من اللوزتين، للتعرف على نوع الإصابة، هل هو فيروسي أم بكتيري. لتحديد طريقة العلاج الأنسب بناءً على شكل الإصابة.

التهاب اللوزتين: الأعراض، والأسباب، وكيفية الوقاية وتجنب الإصابة (دليل كامل)

‏طريقة علاج التهاب اللوزتين

‏إن طريقة علاج التهاب اللوزتين يعتمد على أسباب الإصابة نفسها، سواء كانت فيروسية أم بكتيرية. وتتمثل أشكال العلاج في ما يلي:

‏علاج التهاب اللوزتين البكتيري

‏في حالة الإصابة بالتهابات بكتيرية، التي ينتج عنها التهاب اللوزتين. فمن الممكن أن يقوم ‏الطبيب بوصف مجموعة من العقاقير الطبية، التي تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة لذلك التهاب. ومن بينها خافض الحرارة، ومسكن الألم، بالإضافة إلى المضاد الحيوي المناسب لنوع الالتهاب البكتيري الناتج عنه التهاب اللوزتين. وفي حالة تكرار الإصابة أكثر من ست مرات في العام الواحد؛ يحتاج الطبيب إلى استئصال اللوزتين.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏علاج التهاب اللوزتين الفيروسي

‏أما في حالة الإصابة بالالتهابات الفيروسية التي ينتج عنها التهاب اللوزتين، يحتاج الطبيب إلى مجموعة من الأدوية، التي تساعد في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة لذلك الالتهاب. ومن بينها الأقراص المهدئة لآلام الحلق، بالإضافة إلى خافض الحرارة، ومسكن الألم. مع العلم أن الجسم من الممكن أن يتمكن من القضاء على هذه الفيروسات بصورة تدريجية بدون الحاجة إلى الأدوية.

‏علاج الاتهاب منزلياً

‏هناك مجموعة من الخطوات المنزلية التي يمكن الاعتماد عليها في علاج الاتهاب. ومن بينها تناول المأكولات الباردة، ومن بينها الأيس كريم، لمحاولة تخفيف الألم. بالإضافة إلى تناول المشروبات الساخنة، ومن بينها الشاي المحلى بالعسل، للتقليل من آلام الحلق. والابتعاد عن التدخين أو المدخنين. بالإضافة إلى الاعتماد على أجهزة الرطوبة المنزلية، والغرغرة يومياً بالماء والملح أكثر من مرة. بالإضافة إلى الراحة بقدر الإمكان، وخصوصاً في حالة الاتهاب المصحوب بالحمى. والعمل على تناول الكثير من السوائل الدافئة.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين

‏هناك مجموعة من التعليمات التي في حالة اتباعها من الممكن التقليل من احتمالية الإصابة بالاتهاب. ومن بينها عدم ذهاب الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين إلى الحضانة أو المدرسة، إلا بعد مرور 24 ساعة كاملة على اختفاء الحمى. بالإضافة إلى الحفاظ على النظافة الشخصية بصورة عامة، ومن بينها النظافة بعد استخدام دورة المياه، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده. فضلاً عن الابتعاد قدر الإمكان عن المصابين بالتهاب اللوزتين.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب التعرق وكيف تجنبها وأفضل طرق الوقاية والعلاج من التعرق

‏طريقة التعايش مع التهاب اللوزتين

‏هناك العديد من الخطوات البسيطة التي تساعد على التقليل من الأعراض المصاحبة للإصابة بالاتهاب. ليتمكن المصاب من التعايش مع هذا العرض. ومن بينها الغرغرة باستخدام محلول الماء والملح، وذلك للعمل على التقليل من الآلام المصاحبة للالتهابات. بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين السلبي، والحصول على قدر كافي من الراحة، وتناول المأكولات سهلة البلع، وكمية كبيرة من السوائل الدافئة. كما أن هناك العديد من الوصفات المنزلية التي يتم الاعتماد عليها لتقليل أعراض التهاب اللوزتين. والتي يتم تحضيرها من الأعشاب والمواد الطبيعية. والتي تعتبر فعالة للغاية في التعايش مع الاتهاب.

‏مضاعفات ومخاطر التهاب اللوزتين

‏تتوقف مضاعفات الاتهاب على درجة العدوى وشدتها. فيمكن أن تكون موجودة عند الفرد في الأذنين، أو الجيوب الأنفية، أو الأنف، أو في القصبة الهوائية، أو الحنجرة والشعب الهوائية. ومن الممكن أن تقوم العدوى البكتيرية بالانتشار بصورة خبيثة إلى الأنسجة المحيطة باللوزتين المصابتين. مما ينتج عنه الإصابة بالتهابات شديدة وخراج. وهناك مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تصيب الفرد نتيجة الالتهاب، ومن بينها الحمى الروماتويدية، والتهابات الكلى.

‏ومن الممكن أن ينتج عن الالتهابات المتكررة في اللوزتين الإصابة بالالتهاب المزمن، الذي ينتج عنه التهاب الحلق الشديد والمتكرر. علاوة على انتفاخ اللوزتين وتضخمهما. بالإضافة إلى تورم الغدد الليمفاوية الموجودة في محيط الرقبة. ويتوقف العلاج في تلك الحالة على العمل على استئصال اللوزتين. ويوجد أيضاً أحد أشكال المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن ذلك المرض، ومن بينها الدفترية والقرمزية. والتي تتمثل في الإصابة بغشاء أبيض سميك يعمل على تغطية اللوزتين.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول هرمون الحليب ووظائفه ودوره الكبير في الحمل والولادة

‏وهناك العديد من المضاعفات الأخرى التي يمكن أن تنتج عن الاتهاب، ومن بينها التهابات الجيوب الأنفية الشديدة، والتهابات الأذن. بالإضافة إلى الإحساس بضيق التنفس، وخصوصاً أثناء النوم أو في فترة الليل، والتهاب اللوزتين المزمن. بالإضافة إلى الحمى الروماتويدية.

‏هل التهاب اللوزتين مرض معدي؟

‏هناك العديد من الأفراد الذين يعتقدون أن التهاب اللوزتين من الأمراض المعدية. في حين أن هناك أفراد آخرين أكدوا على أنه غير معدي. ولكن بعد الرجوع إلى المراجع الطبية التي أشارت إلى أن عدوى الالتهاب تتوقف على أسباب الإصابة. فإنها تكون معدية في حالة أن سبب الإصابة هو التهاب فيروسي. ولكنه يعتمد على مدى إصابة الفرد وكذلك الفيروس من قبل.

وفي حالة الإصابة بالالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية؛ فإن نسبة العدوى تعتبر مرتفعة للغاية. ولذلك فإن الأطفال يعتبرون من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالاتهاب، عند مقارنتهم بالفئات العمرية الأخرى. نظراً لأنهم يتعاملون فيما بينهم بصورة مستمرة ومباشرة، بدون التعرف على الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها في حالة الإصابة بذلك المرض.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كيفية تقوية المناعة في فصل الشتاء

‏استئصال اللوزتين

يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال اللوزتين بعد الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل متكرر لتتخطى الـ 38 درجة. بالإضافة إلى تكرار الإصابة بالاتهاب، أو الإصابة بخراج شديد حولهم. بالإضافة إلى تكوين صديد على اللوزتين، أو الإصابة بتورم شديد ينتج عنه صعوبة بالغة في البلع. أو الإصابة بسرطان اللوزتين، وخروج روائح كريهة من الفم نتيجة لذلك المرض. وفي حالة الإصابة بانقطاع التنفس في الليل ومضاعفات أخرى؛ من الممكن أن تعمل على التأثير على التهاب المفاصل، أو الكلى والقلب. فيضطر الطبيب إلى استئصال اللوزتين على الفور.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد