اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

0 180

يعتبر عنق الرحم من أهم الأجزاء الموجودة داخل الجهاز التناسلي عند المرأة وذللك فإن اضطرابات عنق الرحم هي مشكلة كبيرة. وهو موجود في المنطقة السفلية على شكل أسطوانة، يعمل على الربط بين الجزء الأساسي من الرحم وبين المهبل. ويتكون من جزئين أساسيين وهو الجزء الداخلي والجزء الخارجي. ويقوم بمجموعة من المهمات والوظائف المفيدة للغاية للجهاز التناسلي والجسم بشكل عام. ويبلغ طوله بين 2 سم وحتى 4 سم. ويختلف بين امرأة والأخرى. ويتكون من النسيج العضلي الليفي بصورة أساسية.

اقرأ أيضاً: أعراض الاكتئاب وأسبابها وكيفية الوقاية منها وأنواع الاكتئاب الأكثر انتشارًا (دليل كامل)

‏تكون عنق الرحم

‏يعتبر عنق الرحم من أهم الأجزاء الموجودة في الجهاز التناسلي. والذي يتكون بصورة أساسية من الجزء المهبلي. وهو الجزء الذي يمكن رؤيته بصورة واضحة عن طريق المهبل أثناء الفحوصات السريرية إلى الجهاز التناسلي، بالإضافة إلى الفتحة الخارجية والتي تكون موجودة في الجهاز المهبلي. والتي تسمح بخروج المواد بين الرحم والمهبل وباطن عنق الرحم. والذي يعرف أيضاً بقناة عنق الرحم. والتي تعمل على الربط بين الفتحة الخارجية أو الرحم عن طريق عنق الرحم. وأخيراً منطقة التحول وهي أحد المناطق التي توجد بين الجزء المهبلي وباطن عنق الرحم.

‏مهمة ووظيفة عنق الرحم

‏يقوم عنق الرحم بمجموعة من الوظائف والمهمات المختلفة. ومن أهمها أنه يساهم في حماية الجنين وتقوية فترة الحمل. والعمل على سهولة خروج الجنين في مرحلة الولادة، نظراً لأنه يتسع بصورة كبيرة تمكن الجنين من الخروج، بالإضافة إلى أنه يسهل من عملية الدخول بعد خروج الدم الخاص بالدورة الشهرية و الإفرازات المهبلية من خلال فتحة المهبل إلى خارج الجسم، نظراً إلى أن عنق الرحم يعمل على الحفاظ على المنطقة العلوية من الجهاز التناسلي عند السيدات. ويعمل على حمايته وتعقيمه من الملوثات الخارجية. ويعتبر عنق الرحم بمثابة ممر يساعد على سهولة دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.

اقرأ أيضاً: مرض ADHD: التعريف بالمرض، والأعراض، والاحتياطات، وكيفية العلاج والوقاية

عنق الرحم واضطراباته وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

‏اضطرابات عنق الرحم

‏من الجدير بالذكر أن جميع الأعضاء الموجودة في الجهاز التناسلي من الممكن أن تسبب العديد من الأمراض. ولكن عنق الرحم يمكنه الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض، التي تتمثل في ما يلي:

‏عدم انتظام حركة عنق الرحم

‏وذلك من خلال فتح وتمدد عنق الرحم في وقت مبكر على مدار فترة الحمل. وذلك الأمر يتسبب في الولادة المبكرة، مع العلم أن الخضوع إلى العمليات الجراحية في وقت سابق في منطقة حول عنق الرحم، من الممكن أن يتسبب في الإصابة باضطرابات عنق الرحم وعدم انتظامه.

‏سرطان عنق الرحم

‏ينتج الإصابة بسرطان عنق الرحم في العديد من الحالات نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية عن الورم الحليمي البشري. وحتى تتجنب المرأة الإصابة بذلك النوع من السرطانات يجب العمل على إجراء اختبارات بابا نيكولا.

خلل التنسج داخل عنق الرحم

‏ويعتبر الإصابة بذلك الخلل يحدث نتيجة لنمو الخلايا الغير طبيعية على منطقة عنق الرحم. والتي تقوم بالتطور بصورة كبيرة حتى تصيب المرأة بسرطان عنق الرحم. ومن الممكن أن يطلق عليه تكون أورام داخل الظهارة الرقبية.

اقرأ أيضاً: دواعي استخدام دواء Duspatalin للجهاز الهضمي وكافة المعلومات حوله

‏التهابات عنق الرحم

‏من الممكن أن تصاب المرأة التهابات شديدة في عنق الرحم نتيجة الإصابة بعدوى نتيجة عن الاتصال الجنسي. ومن بينها الهربس أو السيلان أو الكلاميديا.

‏مرض الحوض الالتهابي

‏تصاب المرأة بذلك المرض بسبب الإصابة بعدوى ينتج عنها التهاب عنق الرحم. والذي ينتقل إلى قناة فالوب أو داخل الرحم. وينتج عنه الإصابة بصعوبة في حدوث الحمل أو تلف في مجموعة من الأعضاء التناسلية.

‏فيروس الورم الحليمي البشري

‏ويعتبر ذلك النوع من الفيروسات ناتج عن الإصابة بالفيروس، يتسبب في الإصابة بثآليل العنق الرحم أو الثآليل التناسلي أو الإصابة بسرطان عنق الرحم.

اقرأ أيضاً: أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل

اضطرابات عنق الرحم الأخرى

‏هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي ينتج عنها اضطرابات في منطقة عنق الرحم. ومن بينها تكيسات تتكون داخل تلك المنطقة، أو إصابتها بالقرحة، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو حدوث مجموعة من الأورام الحميدة داخل عنق الرحم، أو ضعف عنق الرحم.

‏أعراض الإصابة بمشكلة عنق الرحم

‏هناك مجموعة من ‏الأعراض التي تصيب المرأة والتي تمكنها ‏أنت تجزم أنها مصابة بأحد المشكلات في منطقة عنق الرحم. وذلك من خلال ظهور مجموعة من الأعراض التي تتمثل في ظهور نزيف في المهبل بصورة غير طبيعية. وفي أوقات بعيدة عن الدورة الشهرية. وحدوث مجموعة من التغيرات في الإفرازات المهبلية وطريقتها وطبيعتها سواء في الرائحة أو الكمية أو اللون، أو ظهور آلام حادة ملحوظة في منطقة أسفل البطن وأسفل الظهر.

‏طريقة تشخيص مشكلات عنق الرحم

‏هناك مجموعة من الطرق التي يعتمد عليها الطبيب حتى يتمكن من تشخيص الاضطرابات في منطقة عنق الرحم بطريقة سهلة وبسيطة، من خلال فحص عنق الرحم عن قرب. ولكن هناك مجموعة من الحالات التي تحتاج إلى العديد من الفحوصات الأخرى. والتي تتمثل في ما يلي:

‏الأشعة المقطعية

‏وذلك النوع من الفحوصات يتم الاعتماد عليه في حالة الشك بإصابة سرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم، حتى يتمكن من تصوير حجم الورم وتحديد مرحلة الإصابة.

اقرأ أيضاً: علاج الإسهال: دليلك الكامل حول أنواع الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه

‏الخزعة

‏أما عن ذلك النوع يتم عن طريق سحب عينة من الأنسجة الموجودة في منطقة عنق الرحم للعمل على فحصها في المعمل.

‏أشعة الرنين المغناطيسي

‏وذلك النوع من الفحوصات يتم الخضوع له مثل الأشعة المقطعية بالضبط، للتعرف على السرطانات التي تصيب منطقة الجهاز التناسلي ومدى انتشارها.

‏مسحة عنق الرحم

‏ويتم إجراء تلك المسحة من خلال مجموعة من الأعواد الرفيعة التي تتضمن على كتلة من القطن في نهايتها، للحصول على مسحة من المنطقة المحيطة بعنق الرحم بطريقة لطيفة للغاية، للحصول على عينة يتم أخذها للاختبار.

‏المنظار المهبلي

‏أما عن ذلك النوع فيتم الخضوع له بعد الحصول على العينة عن طريق إجراء الخزعة أو بعد نتيجة المسحة، للتعرف على الخلل الظاهر في العينة بعد تحليلها.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

‏طريقة علاج اضطرابات عنق الرحم

‏هناك مجموعة من الاختيارات العلاجية الموجودة لحل الأمراض والمشكلات التي تصيب منطقة عنق الرحم التي ذكرناها لكم. ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب للمريضة بناءً على حالتها والسبب وراء الإصابة بذلك الاضطراب أو المشكلات. ومن بين أهم العلاجات ما يلي:

‏المضاد الحيوي

‏في حالة إصابة المرأة بالتهابات عنق الرحم يقوم الطبيب بوصف نوع من المضادات الحيوية، الذي يتم تناوله للقضاء على هذه الالتهابات بصورة فورية، للحد من تفاقمها وانتشارها في أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي. والذي ينتج عنه مجموعة من المشكلات الكبيرة.

عنق الرحم واضطراباته وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

‏العلاج بالليزر

‏ويتم الاعتماد على ذلك النوع من علاجات عنق الرحم في حالة ظهور مجموعة من الخلايا الغير طبيعية على هذه المنطقة. ويتم القضاء عليها من خلال تسليط الليزر على تلك الخلايا للتخلص منها.

اقرأ أيضاً: الزائدة الدودية: الأعراض، أهم المعلومات، العلاج، وعوامل الخطر (دليل كامل)

‏استئصال الرحم

‏يلجأ الطبيب إلى ذلك النوع من العمليات الجراحية في حالة انتشار السرطان في منطقة عنق الرحم أو الرحم بالكامل، مع فشل جميع أنواع العلاجات الموجودة. وهنا يقوم الطبيب باستئصال عنق الرحم كاملاً.

‏العلاج الإشعاعي والكيماوي

‏وهنا تخضع المريضة لذلك النوع من الأدوية في مجموعة من الحالات، مثل الإصابة بسرطان عنق الرحم ومجموعة أخرى من أنواع السرطانات.

‏التبريد

‏تعتبر تلك التقنية مفيدة للغاية في القضاء على مجموعة من الخلايا الضارة التي ظهرت في منطقة عنق الرحم، من خلال تجميدها تماماً للحد من خطر تحولها إلى خلايا سرطانية وإصابة عنق الرحم بالسرطان.

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

‏تطويق عنق الرحم

‏في حالة إصابة عنق الرحم بحالة من الوهن أو الضعف، فإنه يتم العمل على تطويق عنق الرحم لحمايته وتقويته والحد من خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات المختلفة.

‏طريقة حماية عنق الرحم من الإصابة بالمشكلات

‏هناك مجموعة من النصائح والتوصيات التي قدمتها الدراسات العلمية والتي تساهم في حماية عنق الرحم والتقليل من خطر الإصابة بمجموعة من الاضطرابات والأمراض الخاصة بها. ومن بينها تناول عدد كبير للغاية من الخضروات ضمن النظام الغذائي. وأهمها الكرنب والقرنبيط والبروكلي، بالإضافة إلى الاهتمام بتناول مجموعة من العناصر الغذائية التي تحافظ على صحة عنق الرحم. ومن بينها حمض الفوليك وفيتامين سي وفيتامين د والبروبيوتيك، ‏ومن الضروري أن تحصل المرأة على قسط كافي من الراحة على مدار اليوم. والابتعاد عن أجواء التوتر والقلق. والعمل على إجراء الفحوصات الدورية للجهاز التناسلي وخصوصاً منطقة عنق الرحم، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين. وعدم إهمال الانتظام في ممارسة الرياضة.

‏قرحة عنق الرحم

‏تعتبر قرحة عنق الرحم إحدى المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز التناسلي، خصوصاً منطقة العنق الرحم. وتستهدف عدد كبير للغاية من السيدات. وتبدأ من خلال ظهور مجموعة من الخلايا الطرية الناعمة التي تساهم في تكوين بطانة الرحم. وتعمل على انتقالها للخارج نحو قناة فالوب، مما يتسبب في مواجهة تلك الخلايا إلى بيئة حمضية مهبلية جديدة. وينتج عن الإصابة بتلك القرحة مجموعة من المضاعفات المحتملة.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الحموضة وما هي أهم أسباب الإصابة بها وكيفية تجنبها

‏المضاعفات الناتجة عن قرحة عنق الرحم

‏تعتبر الإصابة بالقرحة عنق الرحم من الحالات الغير خطيرة. ويمكن علاجها بشكل فعال للغاية. ولكنه في حالة الإهمال ينتج عنها مجموعة من المضاعفات. والتي تتمثل في ما يلي:

‏بطانة الرحم المهاجرة

‏ويتم الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة من خلال نمو أحد الأنسجة الشبيهة ببطانة الرحم خارج منطقة الرحم. وفي العادة يتكون عند قناة فالوب أو عند أحد المبيضين.

‏مشكلات في تركيب اللولب

‏ينتج عن الإصابة بقرحة الرحم مشكلات بالغة عند تركيب اللولب عند السيدات التي ترغب في الاعتماد عليه كأحد وسائل منع الحمل، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات شديدة في منطقة بطانة الرحم. والتي تنتج عن الإصابة بهذه القرحة.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول هرمون الحليب ووظائفه ودوره الكبير في الحمل والولادة

‏تليف في الرحم

‏في حالة إهمال علاج قرحة عنق الرحم يتسبب الأمر في إصابة الرحم بالتهابات شديدة. ومن الممكن أن تتسبب في تجمعات الخلايا غير الطبيعية داخل الرحم ينتج عنها آلام شديدة أسفل البطن.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد