ما هي أعراض انقطاع الطمث بالتفصيل وما هي العلامات والمخاطر المتعلقة بها (دليل كامل)

محتويات المقال

‏يعتبر انقطاع الطمث هو الفترة التي تنقطع فيها الدورة الشهرية في أوقاتها المحددة عند كل امرأة، وهو من الأمور الطبيعية التي تصل إليها المرأة في وقت معين. ومن بينها فترة الرضاعة الطبيعية والحمل وعند الوصول إلى سن اليأس. ولكن أعراض انقطاع الطمث تكون مصحوبة بمجموعة من المشكلات المرضية والأعراض الجانبية. مع العلم أن هناك مجموعة من المصطلحات التي تطلق على انقطاع الدورة الشهرية؛ ومن بينها سن اليأس وانقطاع الطمث وسنة الأمان.

‏كل هذه المصطلحات يتضمن كل منها على خلفيات اجتماعية ولغوية وطبيعية. ولكن من أكثر الأسماء التي تم الاعتماد عليها منذ القدم هو سن اليأس. ذلك نتيجة للدلالات السلبية التي يتضمن عليها نحو أحد المراحل الطبيعية في حياة المرأة. وفي الفترة الأخيرة تم استحداث مجموعة من الأسماء. ومن أهمها سن الأمان والذي ينم عن عدم حدوث الحمل، وهناك العديد من المؤسسات المهنية التي اعتمدت على مصطلحات سن الضهي وسن الإياس.

‏انقطاع الطمث

‏يعتبر انقطاع الطمث هي أحد العمليات الطبيعية البيولوجية، ولا يتم تصنيفها على أنها مرض أو ما شابه. مع العلم أن الأعراض النفسية والجسدية المصاحبة لأعراض انقطاع الطمث من الممكن أن ينتج عنها الإحساس بالتعب بشكل كبير. علاوة على خلل في أوقات النوم والإحساس بالفقدان والحزن وفقدان الطاقة. مع العلم أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة ينتج عنها هذه الأعراض التي تكون نتيجة لانقطاع الطمث، فضلاً عن مجموعة من المعتقدات المغلوطة التي تشير إلى أن التغيرات التي تحدث في جسم المرأة نتيجة لأعراض انقطاع الطمث تكون ناتجة عن التغيرات النفسية.

أعراض انقطاع الطمث

‏هناك مجموعة متعددة من الأعراض التي تصاحب انقطاع الطمث، والتي تتمثل في غياب الدورة الشهرية، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض التي تنتج عن سبب الإصابة بأعراض انقطاع الطمث، ومن بينها تدلي الثديين وانكماشهم، وتساقط الشعر بشكل كبير وزيادة الوزن بشكل ملحوظ، وخصوصاً في محيط البطن. ومجموعة من التقلبات المزاجية واضطرابات في النوم وجفاف في المهبل، والإصابة بالهبات الساخنة، بالإضافة إلى انخفاض في مستوى الخصوبة عند المرأة، وانقطاع الدورة الشهرية بشكل كامل.

‏كما أنه من الممكن أن تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض الأخرى، والتي تتمثل في تشويش في الرؤية واضطراب فيها. بالإضافة إلى إفراز الحليب من الثديين لا يرتبط بإفرازات الثدي أو الرضاعة الطبيعية. علاوة على ظهور شعر غير طبيعي في الوجه، أو حب الشباب وزيادته بشكل ملحوظ، وألم في منطقة الحوض والإحساس بالصداع.

‏أسباب انقطاع الطمث

‏إن أعراض انقطاع الطمث ترجع إلى مجموعة من الأسباب، والتي تتمثل في خلل هرموني في الجسم، نظراً لأن الدورة الشهرية تحدث عند المرأة نتيجة لتغير نسبة الهرمونات التي يتم إفرازها من المبيض، وذلك استجابة للهرمونات الموجودة في الغدة النخامية. وبالتالي فإنه إصابة الغدد الصماء بأي خلل ينتج عنه خلل في إفراز الهرمونات، مما ينتج عنه خلل في الدورة الشهرية الطبيعية، ويصحبه انقطاع الطمث.

‏وهناك مجموعة متعددة من أعراض انقطاع الطمث، والتي تتمثل في انقطاع الطمث الأولي والذي يصيب الفتيات التي لم تحدث عندها الدورة الشهرية على الإطلاق على الرغم من البلوغ، بالإضافة إلى أعراض انقطاع الطمث الثانوي والذي يشير إلى غياب الدورة الشهرية على مدار ثلاثة أشهر متتالية أو أكثر من ذلك، بعد انتظامها لفترات طويلة، وأسباب حدوث هذا الأمر متعددة لكل منهم، وهي كما يلي:

‏أسباب انقطاع الطمث الأولي

‏إن أعراض انقطاع الطمث في النوع الأولي تكون بسبب العديد من الاضطرابات في الغدة المسؤولة عن هذه العملية، بالإضافة إلى بعض الأمراض الوراثية، ومن بينها فشل في وظيفة المبايض، أو تضخم خلقي في الغدة الكظرية والذي ينتج عنه إنتاج هرمون الذكورة بشكل كبير للغاية، ونمو الرحم بصورة غير طبيعية. بالإضافة إلى المعاناة من متلازمة تيرنر، وهي الحالة التي ينتج عنها فقدان الكروموسومات، وبالتالي قلة إنتاج هرمون الاستروجين.

‏من ضمن الأسباب الأخرى التي ينتج عنها أعراض انقطاع الطمث الأولي هو الإصابة بمشكلة في الغدة النخامية، التي يرجع لها تنظيم الهرمونات في المبايض، بالإضافة إلى انسداد في المهبل يتسبب في منع خروج الدم، والفقدان الخلقي لمجموعة من الأعضاء التناسلية ومن بينها المهبل أو عنق الرحم أو الرحم نفسه خلال فترة التكوين المرأة.

‏أسباب انقطاع الطمث الثانوي

‏أما عن ذلك النوع من انقطاع الطمث فإنه يرجع إلى مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها أعراض انقطاع الطمث، ومن أهمها الاعتماد على مجموعة من وسائل منع الحمل المتعددة مثل اللولب أو الحقن أو الحبوب، وتصاب المرأة بأعراض انقطاع الطمث بعد التوقف عن استخدامها، نظراً لأن الجسم يحتاج إلى فترة لإعادة تنظيم مستوى الخصوبة عند المرأة وعودة نزول الدورة الشهرية مرة ثانية. بالإضافة إلى التعرض للضغوطات النفسية الذي يؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم التي تقوم بالتحكم في إنتاج الهرمونات التي ينتج عنها انتظام الدورة الشهرية.

‏أن ممارسة التمرينات الرياضية بصورة مفرطة ينتج عنه أعراض انقطاع الطمث. بالإضافة إلى نقصان الوزن أو زيادة الوزن بشكل مفاجئ يمكن التأثير على نسبة الهرمونات والإصابة بأعراض انقطاع الطمث. بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لمجموعة من الأدوية، ومن بينها أدوية الحساسية وعلاج مستوى ضغط الدم وأدوية الاكتئاب. أو الإصابة بمجموعة من الأمراض؛ ومن بينها تندب الرحم والتي ينتج ‏عنها تراكم الأنسجة على بطانة الرحم والحد من سقوطها خلال الدورة الشهرية. وذلك الأمر يصيب المرأة كأحد نتائج علاج الأورام أو أحد توابع الولادة القيصرية.

‏أعراض انقطاع الطمث من الممكن أن تكون نتيجة عن توقف المبيض عن إنتاج البويضات قبل عمر الأربعين سنة، والذي يعرف بانقطاع الطمث المبكر. بالإضافة إلى الخضوع إلى مجموعة من العمليات الجراحية، والتي تتمثل في استئصال الرحم أو استئصال المبيض، أو المعاناة من مجموعة من الأمراض ومن بينها أورام الغدة النخامية أو أورام المبيض أو اضطرابات في نشاط الغدة الدرقية. بالإضافة إلى متلازمة المبيض ذات الأكياس المتعددة؛ والتي يتم تكوين مجموعة من الأكياس الصغيرة على المبيض ينتج عنها قلة مستوى هرمون البروجسترون والاستروجين، مما يرفع من نسبة هرمون الذكورة وأعراض انقطاع الطمث.

‏طريقة تشخيص أعراض انقطاع الطمث

‏يعتمد الطبيب على التاريخ المرضي للمرأة حتى يتمكن من تشخيص أعراض انقطاع الطمث. وبعدها يقوم بمجموعة من الفحوصات السريرية لاستبعاد الأسباب الطبيعية والتي تكمن في الوصول إلى سن اليأس في وقته الطبيعي أو حدوث الحمل. كما أنه من الممكن أن يتطلب الأمر إلى الخضوع إلى الفحوصات والأشعة. ومن بين ذلك منظار الرحم في حالة عدم ثبوت الأمر من خلال فحوصات الدم أو الأشعة. بالإضافة إلى الأشعة بأنواع متعددة مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، أو تحليل هرمون الذكورة أو الغدة الدرقية وهرمونات المبيض.

‏علاج أعراض انقطاع الطمث

‏تعتبر أعراض انقطاع الطمث من الأعراض المزعجة التي تصيب المرأة، والتي تتطلب إلى الكشف المبكر عنها حتى تتمكن من علاجها. وتتوقف أشكال العلاج بناءً على السبب الناتج عن ظهور هذه الأعراض. كما يتمثل في أنواع متعددة ومن بينها العلاج الجراحي أو العلاج الدوائي من خلال مجموعة من الأدوية الهرمونية أو العلاج الكيميائي والإشعاعي. ويتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في حالة الإصابة بالتشوهات الجنينية. أما الأدوية الهرمونية فإنها تكون فعالة في علاج متلازمة المبيض المتعددة التكيسات أو فشل المبيض. أما الحالات الأخرى والتي تتمثل في العلاج الكيميائي والإشعاعي فإنها تكون فعالة في حالة ظهور الأورام.

‏كما أنه من الممكن الاعتماد على تغيير شكل الحياة. وذلك من خلال الابتعاد عن الضغوطات النفسية والتقليل من المجهود المبذول أثناء التمرينات الرياضية، وخسارة الوزن أو اكتساب الوزن بناءً على الحالة. كما أن هناك مجموعة من الأدوية التي تقوم بعلاج أعراض انقطاع الطمث، والتي تتمثل في النوريثيندرون، البروجسترون، الميدروكسي بروحستيرون، البروموكربتين.

‏مضاعفات انقطاع الطمث

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تصاحب أعراض انقطاع الطمث، من بينها ما يلي:

‏هشاشة العظام

‏في الفترة الأولى بعد انقطاع الطمث؛ من الممكن أن تصاب المرأة بقلة كثافة العظام بشكل كبير للغاية. قد يزيد ذلك من خطر الأصابة بمرض هشاشة العظام. كما يسبب ذلك في رقة العظام وسهولة كسرها عند السيدات. وفي هذه الفترة يرتفع خطر الإصابة بكسر العمود الفقري أو الحوض. ولذلك يجب الحفاظ على نسبة فيتامين د والكالسيوم في الجسم، وممارسة الرياضة بطريقة منتظمة، نظراً لأنها تساعد في تقوية الجسم.

‏أمراض القلب

‏بعد إصابة المرأة بأعراض انقطاع الطمث تقل نسبة هرمون الاستروجين بشكل كبير للغاية. مما يرفع من خطر الإصابة بالأمراض القلبية، والتي تعتبر من مسببات الوفاة الأول. كما أنه من الممكن أن يقل خطر الإصابة بهذه الأمراض من خلال الابتعاد عن التدخين وممارسة التمرينات الرياضية بصورة منتظمة. بالإضافة الى الحفاظ على مستوى ضغط الدم الطبيعي، والاعتماد على النظام الغذائي الصحي الغني بالفواكه والحبوب والخضروات.

‏السمنة

‏هناك العديد من السيدات التي تتعرض للإصابة بالسمنة بعد انقطاع الطمث. لكن من الضروري الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية، والانتباه للسعرات الحرارية التي يتم تناولها حتى تتمكن من الحفاظ على وزنها الطبيعي.

‏سلس البول

‏من أهم أعراض انقطاع الطمث أن المرأة تفتقد مرونة الرحم والمهبل. كما تحتاج إلى تكرار مرات التبول مما يرفع من خطر الإصابة بسلس البول خلال الضحك أو السعال أو حمل الأشياء الثقيلة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3