محتويات المقال
هناك مجموعة كبيرة من أعراض السكر التي من الممكن أن لا يتم ملاحظتها على الأفراد ولكنها شائعة بشكل كبير في الفترة المبكرة من المرض مرتبطة بالنوع الأول والثاني منه. ويعتبر مرض السكر هو زيادة مستوى الجلوكوز في الدم ويظهر على الجسم في حالة عدم عم البنكرياس على إفراز الكمية المناسبة من الأنسولين. وعدم قدرة الخلية في الاستجابة بصورة صحيحة إلى تلك النسبة التي يتم إنتاجها. وهناك مجموعة من الأعراض التي يجب أن يلتفت إليها الشخص في حالة ظهورها على الجسم.
مقال يهمك: كل ما تريد معرفته عن نظام الكيتو في 2022 – معلومات لا يعرفها أحد
أعراض السكر في المرحلة المبكرة
تعتبر أعراض السكر في الفترة المبكرة خفيفة وغير واضحة تماماً. ومن القليل أن يتم الانتباه إليها من قبل المصاب. وذلك الأمر يختص بالمصاب من النوع الثاني، أما عن أعراض السكر من النوع الأول فغالباً يتم تطويرها وتحديثها بشكل سريع وعلى مدار أيام بسيطة، مع العلم أن هناك مجموعة من الأعراض الخاصة بكل نوع. وذلك ما سوف نقدم إليكم في ما يلي:
أعراض السكر الشائعة
هناك العديد من الأعراض التي تعتبر شائعة ومنتشرة للغاية مرتبطة بمرض السكر. ومن بينها الجوع الشديد والذي يعتبر من أهم علامات الإصابة بالسكري، نتيجة لعدم انتظام قيمة الجلوكوز داخل الجسم، حتى يتمكن من الحصول على الطاقة، لذلك يبدأ بسرعة تلقائية بالبحث عن مصادر الطاقة الإضافية. وذلك الأمر يتسبب في الشعور بالجوع بالإضافة إلى زيادة التبول. وهذا يحدث نتيجة لرفع نسبة السكر في الدم، الذي يعمل على تنشيط الكلى التي تسعى على التخلص من الكمية الزائدة عن حاجاتهم من خلال إفرازها في البول. وذلك الأمر يساعد على زيادة عدد مرات التبول.
بالإضافة إلى جفاف الفم نظراً لفقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل من خلال البول. وذلك الأمر يتسبب في العطر العطش والجفاف الشديد. والذي بدوره يعمل على جفاف الفم والحكة وجفاف الجلد في مختلف أنحاء الجسم، فضلاً عن ضعف النظر وصعوبة في التركيز وعدم التمكن من ملاحظة أدق التفاصيل، ذلك الأمر يعتبر إشارة للإصابة بالسكر، مع العلم أن ارتفاع نسبة السكر في الجسم تعمل على تغيير مستوى السوائل. وذلك الأمر ينتج عنه انتفاخ في عدسة العينين مما يؤثر على الرؤية. ونتيجة لارتفاع نسبة السكر يصبح الجسم منهك وغير قادر على امتصاص الجلوكوز في الدم عن طريق الخلايا. وهذا الأمر يتسبب في ضعف وتعب شديد على الرغم من الانتظام في تناول الطعام والنوم لعدد ساعات كافي.
قد تحب أن تقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض الكولسترول وزيادته في الدم وكيفية تجنب ذلك
أعراض السكر من النوع الثاني
هناك مجموعة من الأعراض المرتبطة بالإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. ومن بينها زيادة نسبة الالتهابات عند السيدات والرجال، الذين يعتبرون معرضون بشكل كبير للإصابة بعدوى الخميرة التي تقوم بالتغذية على الجلوكوز. وذلك الأمر يتسبب في انتشارها بصورة سريعة على القدمين واليدين وحول الأعضاء التناسلية والثديين، بالإضافة إلى أن الجروح تتطلب وقت طويل حتى تشفى حتى وإن كانت مجرد خدوش صغيرة، نظراً لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم تتسبب في التأثير على تدفق الأكسجين داخل الخلية. وذلك الأمر يعمل على تلف الأعصاب والتأخير من عملية شفاء الجروح، فضلاً عن الإحساس بالوخز في الأطراف نتيجة لأن ارتفاع معدل السكر يعمل على ضمور الأعصاب الموجودة في الأطراف باليدين والقدمين، مما تعمل على شعور بالتنميل والضعف في الحركة والشعور. ومن الممكن أن تصل إلى فقدان الإحساس بتلك المناطق.
أعراض السكر في النوع الأول
هناك مجموعة من أعراض السكري التي تظهر على المصاب في النوع الأول. ومن بينها الاضطرابات المعوية نتيجة لتدمير الخلايا الموجودة في البنكرياس الناتجة عن الأنسولين. والتي ينتج عنها لجوء الجسم إلى حرق كمية كبيرة من الدهون. وذلك يتسبب في ارتفاع كبير بنسبة الكيتونات التي تعمل على الإحساس بالقيء أو الغثيان. وتلك الحالة تعرف بالحماض الكيتوني، بالإضافة إلى فقدان الوزن بشكل كبير للغاية، نظراً لأن الجسم يتمكن من توفير الطاقة اللازمة نتيجة لعدم توفير الأنسولين فيه، مما يعمل على تكسير البروتين الموجود في العضلات للحصول على الطاقة. وذلك الأمر يتسبب في فقدان الوزن بطريقة كبيرة للغاية في حالة عدم اتباع حمية غذائية مناسبة لمرضى السكر.
اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع الضغط وطرق الوقاية منه وأهم سبل التشخيص والعلاج
طريقة تشخيص مرض السكري
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها في حالة الشك في الإصابة بمرض السكر من خلال الأعراض التي تظهر على الجسم. وذلك عن طريق إجراء اختبار البول. والذي يساعد في الكشف عن كمية الجلوكوز الموجودة داخل الجسم، بالإضافة إلى فحص الدم الذي يعمل على قياس نسبة الجلوكوز. والذي يؤكد وجود نسبة عالية من السكر في الدم أم لا. وفي كلتا الحالتين في حالة الشك يجب زيارة الطبيب للحصول على الإجراءات والعلاج المناسب.
سبب ارتفاع نسبة السكر في الدم
هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي تشارك في ارتفاع نسبة السكر عن الطبيعي في الدم. ومن بينها الإصابة بأحد أنواع العدوى، أو تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات على مدار اليوم. وعدم التمكن من ممارسة النشاط الرياضي كما هو معتاد، فضلاً عن الإغفال عن تناول الدواء أو جرعة الأنسولين المحددة أو تناولها في غير موعدها، بالإضافة إلى التعرض للتوتر والضغط النفسي. وممارسة أنشطة بدنية كثيرة للغاية ومجهدة وخصوصا عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
مضاعفات ارتفاع نسبة السكر في الدم
عند ارتفاع مستوى السكر في الدم عن الطبيعي، فمن الممكن أن يتم الإصابة بمجموعة من المضاعفات الناتجة عنه. ومن بينها فشل الكلوي أو تلف في وظائف الكلى، أو الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية أو بعض أمراض القلب الأخرى. وضعف الرؤية في العينين ومشكلة في الجلد والبشرة والمفاصل والعظام وبعض المشكلات الأخرى في القدمين نتيجة لضعف تدفق الدم أو تلف الأعصاب الذي يتسبب في الالتهابات الجلدية، بالإضافة إلى التهابات الأسنان واللثة. والتهاب في الشرايين والأوعية الدموية الموجودة في الشبكية داخل العينين.
اقرأ أيضًا: الصيام المتقطع – دليلك الكامل لانقاص الوزن بسرعة وبشكل صحي في 2022
متى تكون أعراض السكر خطرة
هناك مجموعة من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكر والتي تتوقف على نوع ودرجة الإصابة بالمرض والتي تتمثل في ما يلي:
عوامل الخطر في أعراض السكر من النوع الأول
على الرغم من عدم ظهور أسباب الإصابة بمرض السكر من النوع الأول حتى الآن، إلا أن عوامل الخطر تتمثل خلاله في التاريخ العائلي، حيث أنه خطر الإصابة يتفاقم في حالة إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل البيئية التي تتمثل في الإصابة بأحد الأمراض الفيروسية خلال الإصابة بالنوع الأول من مرض السكر، فضلاً عن ظهور الخلايا التي تعمل على تدمير جهاز المناعة، يتسبب في زيادة الخطر بالإضافة إلى المناطق الجغرافية المعينة التي تسجل عدد كبير من الإصابات بمرض السكر من النوع الأول؛ ومن بينها السويد وفنلندا.
اقرأ أيضًا: الضغط الطبيعي وطريقة الحفاظ على مستواه المثالي في الدم – دليلك الكامل
عوامل الخطر ضمن أعراض السكر من النوع الثاني
لم يتمكن العلماء حتى الآن من الوصول إلى أسباب إصابة بعض الأفراد من النوع الثاني من السكر. وبعضهم يتوقف عند الإصابة بالنوع الأول فقط. ولكن تكمن المخاطر في الإصابة بالنوع الثاني في زيادة الوزن، حيث أنه بالتزامن مع زيادة الدهون بشكل كبير داخل الأنسجة، يعمل الجسم على مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى الخمول فيجب على الفرد أن يقوم مجموعة من التمرينات اليومية حتى وإن كانت بسيطة للغاية، حيث أن الخطر يزداد كلما قلت نسبة النشاط التي يقوم بها الفرد للسيطرة على زيادة الوزن. ويضاف إلى التاريخ المرضى داخل العائلة والذي يزيد الخطر من الإصابة بأعراض السكر.
هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تعمل على زيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. ومن بينها العمر حيث أن الفرد كلما تقدم في العمر كلما قلت الكتلة العضلية الخاصة به وازداد في الوزن. والإصابة بسكر الحمل يرفع نسبة فرصة الإصابة بداء السكر من النوع الثاني، أو مرحلة ما قبل السكر، أو مجموعة من العوامل الأخرى ومن بينها ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم. و الإصابة بتكيسات المبيض وارتفاع ضغط الدم لما يزيد عن 140/ 90.
غيبوبة السكر
تعتبر غيبوبة السكر من أخطر الحالات التابعة لأعراض السكر. ومن الممكن أن تشكل خطر كبير على حياة المصاب به. وفي الغالب تصيب الأفراد الذين يعانون من انخفاض أو ارتفاع شديد للغاية في نسبة السكر في الدم. وخلال تلك الفترة يصاب الفرد بفقدان الوعي ولا يتمكن من الاستجابة للرؤية أو الأصوات أو كافة المحافظات من حوله.
اقرأ أيضًا: أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل
أعراض الإصابة في غيبوبة السكر
عندما يصاب الفرد بارتفاع كبير للغاية في مستوى السكر في الدم، تنتج عنه مجموعة من الأعراض التي تنم عن اقتراب الدخول في غيبوبة السكر. ومن بينها ضيق في التنفس وتعب وإرهاق شديد للغاية. وزيادة عدد مرات التبول والقيء والغثيان وسرعة شديدة في ضربات القلب. وزيادة نسبة العطش عن المستوى الطبيعي، أما في حالة انخفاض نسبة السكر في الدم فإن الأعراض الناتجة عنه تكمن في رعشة شديدة في الجسم. والدوار والضعف وعدم التوازن واضطراب في ضربات القلب. والعصبية الشديدة للغاية. وصعوبة في الحديث والتشويش واضطراب في الرؤية وعرق شديد للغاية.
مقال هام: السكر التراكمي ومعدلاته الطبيعية في تحاليل الدم – دليلك الكامل في 2022
طريقة الوقاية من الدخول في غيبوبة السكر
هناك مجموعة من الخطوات التي يجب على المريض اتباعها حتى يتجنب احتمالية الدخول في غيبوبة السكر. ومن بينها اتباع حمية غذائية صحية من خلال تناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية وكمية كبيرة من الدهون، وذلك طبقًا لمصادر موثوقة، بالإضافة إلى متابعة نسبة السكر في الدم من خلال إجراء التحليل بصورة منتظمة. وينصح بتوفير جهاز بالمنزل لسرعة إجراء التحليل. وعدم بذل مجهود كبير للغاية أثناء ممارسة التمرينات والأنشطة الرياضية، التي تعمل على تقليل نسبة السكر في الدم. والالتزام بالحصول على الأدوية في مواعيدها. وعدم الإغفال عن تناول الجرعة حتى يتجنب الفرد الدخول في نوبات وغيبوبة السكر.