أعراض التهاب البول وطرق العلاج والوقاية منه عند السيدات والرجال

0 140

يبحث العديد من الأشخاص عن أعراض التهاب البول، والتي تحدث بسبب وجود التهابات في المسالك البولية تسبب الأرق والتعب للكثير من الأشخاص. ويمكن أن تقوم هذه الالتهابات بالتأثير على المثانة والكلى، وتعتبر من أكثر أنواع العدوى الشائعة بين العديد من الحالات، وسوف نتحدث عن تفاصيل التهاب البول في الفقرات التالية.

اقرأ أيضاً: الأمراض الجنسية: دليل كامل حول الأنواع، الأعراض والأسباب وطرق العلاج

أعراض التهاب البول

عند البحث عن أعراض التهاب البول نجد أنه عبارة عن عدوى تتم في أحد أجزاء الجهاز البولي سواء كانت العلوية أو السفلية، وتعتبر النساء هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجهاز البولي أكثر من الرجال. ومن الجدير ذكره أن أعراض التهاب البول تعتبر من أكثر الأمور المزعجة والمؤلمة، كما أنها في بعض الحالات قد تكون خطيرة، وذلك في حالة وصولها للكلى، وسوف نتحدث عنها بشكل مفصل في الفقرات التالية.

أعراض التهاب البول في الجزء السفلي من المسالك البولية

وتشمل هذه الأعراض وجود إحساس بالحرق أثناء التبول، وأيضاً زيادة عملية التبول دون أن يمر بول بكمية كبيرة. تكون من أهم الأعراض الحاجة الزائدة للتبول، وأيضاً ظهور الدم في البول، وأن يكون لون البول مشابه للون الكولا أو الشاي. من أهم أعراض التهاب المسالك البولية السفلية أيضاً رائحة البول القوية جداً، ووجود آلام عند النساء في منطقة الحوض، أما الرجال فيكون هناك آلام في المستقيم، والإحساس العام بالتعب والإرهاق.

اقرأ أيضاً: التبول اللاإرادي: الأساب، العلاج، وكيفية التشخيص وتجنب الإصابة — دليلك الكامل 2022

أعراض التهاب البول في الجزء العلوي من المسالك البولية

يؤثر التهاب المسالك البولية العلوية بشكل كبير على الكلى، ويشكل هذا الأمر خطر كبير على المصاب ويهدد حياته في حالة انتقال البكتريا من البول إلى الدم. حيث يمكن لهذه الحالة أن تسبب انخفاض كبير في ضغط الدم وقد ينتهي الأمر بالوفاة. ومن أهم أعراض التهاب البول في الجزء العلوي وجود آلام شديدة في المنطقة أسفل البطن أو أسفل الظهر، والشعور بالغثيان والميل إلى القيء، ووجود أيضاً قشعريرة أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب البول

من أهم الأمور التي يبحث عنها جميع الأشخاص عند ظهور أعراض التهاب البول هي الأسباب التي أدت إلى ذلك. نجد أن التهابات المسالك البولية تحدث نتيجة انتقال البكتيريا إلى الجهاز البولي من خلال مجرى البول، ثم تتكاثر بعد ذلك في المثانة. من الجدير ذكره أن الجهاز البولي لديه خصائص تهاجم دخول البكتريا وغيرها، ولكن في بعض الحالات تفشل في الدفاع ويحدث هجوم أيضاً، وترسخ البكتريا وتتكاثر حتى تصير عدوى كاملة في المسالك البولية.

اقرأ أيضاً: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

من أهم الأسباب لالتهاب البول هو التهاب المثانة والذي يتم في الأغلب بسبب الإشريكية القولونية، وهي أحد أنواع البكتريا التي تتواجد في الأغلب بالجهاز الهضمي. يعتبر أيضاً الجماع الجنسي من أهم الأسباب التي تسبب في بعض الحالات حدوث عدوى، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وذلك بسبب قصر المسافة بين كلاً من فتحة الشرج ومجرى البول، وفتح مجرى البول إلى جهاز المثانة.

ويعد التهاب مجرى البول أو ما يطلق عليه التهاب الإحليل من الإصابات التي تتم بسبب انتقال البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي من فتحة الشرج وحتى تصل إلى مجرى البول. وأيضاً من أبرز الأسباب هو عدم مسح النساء بعد الحمام بشكل صحيح، حيث أن الطريقة الصحية للمسح هو من الأمام إلى الخلف، وأيضاً العامل الوراثي يلعب دور مهم في ظهور أعراض التهاب البول وذلك بسبب الجينات الوراثية التي تسبب ذلك. كما أن المناعة الضعيفة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البول، فمثلاً مرضى السكري من أكثر الأشخاص الذين من السهل انتقال العدوى لديهم بسبب ضعف الجهاز المناعي.

هناك أيضاً عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية قد ينتج عنه التهاب المسالك البولية، وأيضاً استعمال السدادات القطنية من أبرز الأسباب. تعتبر القسطرة من الأسباب التي تسبب التهابات والتي يتم استخدامها من أجل تصريف البول.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

طرق تشخيص التهاب المسالك البولية

إذا ظهرت بعضاً من أعراض التهاب البول، يمكن التشخيص من خلال مجموعة من الطرق. التعرف على التاريخ المرضي للمريض، أو إجراء فحص سريري له، أو التشخيص من خلال عمل تحليل بول مخبري له. ثم تم زراعة عينة من هذا البول للتعرف على المصدر الخاص بالبكتيريا التي كانت السبب في حدوث التهاب البول. يمكن تشخيص المصاب من خلال التصوير المقطعي أو التصوير بالموجات فوق صوتية على القناة البولية وجهاز المثانة، أو من خلال تحليل دم عادي وملاحظة زيادة عدد خلايا الدم البيضاء التي سببت الالتهاب.

أعراض التهاب البول وطرق العلاج والوقاية منه عند السيدات والرجال

مضاعفات أعراض التهاب البول

في أغلب الحالات لا يسبب التهابات البول أو المسالك البولية حدوث مشكلات خطيرة عند المصابين. ولكن من الممكن أن يكون هناك بعض المضاعفات وبالأخص عند الحوامل أو الذي تعرضوا لعمليات جراحية. من أهم هذه المضاعفات نقل العدوى في الجهاز البولي من الجزء السفلي إلى الجزء العلوي، أو نقل العدوى إلى أماكن أخرى في الجسم. قد يكون هناك ضرر كبير على صحة الكلى وحدوث التهابات حادة في الكليتين، وأيضاً وصول العدوى إلى الدم يسبب أمراض خطيرة مثل تسمم الدم.

التهاب المسالك البولية في فترة الحمل يجعل الفرصة كبيرة لولادة الطفل بوزن أقل من الوزن الطبيعي. وأيضاً في فترة الحمل التهاب المسالك البولية يزيد من فرص التهابات الكلى، وبالتالي قد تحدث عملية ولادة مبكرة أو تسمم حمل أو زيادة في معدل ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: حصى الكلى: الأعراض، طريقة العلاج، وكيفية الوقاية من الحصوات بأشكالها المختلفة

طرق علاج التهاب المسالك البولية

للقضاء على أعراض التهاب البول وعلاجه تماماً فيمكن من خلال بعض الطرق التي يقترحها الطبيب عليك. من أكثر العلاجات الشائعة في حالات التهاب المسالك البولية تناول المضادات الحيوية، وأيضاً تناول أدوية مهدئة ومسكنة للآلام. يجب على المصاب بالتهاب البول بتناول كميات كبيرة من الماء، والتي تلعب دور مهم في طرد البكتيريا تماماً خارج الجسم، كما يعد عصير التوت البري من أفضل المشروبات التي تساعد على علاج الالتهابات في البول.

بعد الحصول على نتيجة اختبار استنبات البول يتم تحديد نوع المضاد الحيوي وكذلك المدة المحددة لاستخدامه. ومن أشهر أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج أعراض التهاب البول الأموكسيسيلين، والسيفاليكسين، والفوسفوميسين، والتريميثوبريم، والسيبروفلوكساسين، والليفوفلوكساسين.

هناك بعض العوامل التي يتوقف عليها اختيار المضاد الحيوي لعلاج البكتريا المسببة للالتهاب. من أهم هذه العوامل عمر المرضى فإذا كان عمر المريض يتعدى ال65 سنة فيتم استخدام نوع معين من المضادات الحيوية. وكذلك إذا كان يوجد لدى المريض حساسية تجاه بعض المكونات. ويجب التعرف هل تعرض المريض من قبل لآثار جانبية نتيجة تناول أحد أنواع المضاد الحيوي أم لا.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول مرض بومزوي من حيث طريقة التشخيص والعلاج والوقاية

مدة علاج أعراض التهاب البول

يتساءل الكثير من الأشخاص عن مدة علاج التهاب البول، وهذا الأمر يتوقف على طبيعة البكتيريا أو العدوى. إذا كانت العدوى بسيطة يحتاج العلاج من يومين إلى ثلاثة أيام، وقد يتراوح أيضاً من 7 أيام إلى 10 أيام. ولكن في حالة العدوى المعقدة الغير بسيطة يحتاج المريض لتناول المضاد الحيوي لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر من ذلك. وفي بعض الحالات يحتاج الأمر إلى التدخل الطبي والذهاب إلى المستشفى.

علاج التهاب المسالك البولية المتكرر

إذا كان المريض يعاني من التهاب في المسالك البولية بشكل متكرر فيصف له الطبيب تناول مضادات حيوية لمدة أطول من العادي أو اتباع برنامج ذاتي. بالنسبة للالتهابات التي تتم بعد ممارسة الجنس في كل مرة. فيقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي وتناول جرعة واحدة منه بعد كل مرة يحدث فيها اتصال جنسي. ويصف الطبيب للمرأة التي تعدت مرحلة اليأس استعمال علاج مهبلي بالاستروجين. وذلك لتقليل احتمالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية بصورة متكررة.

وللأشخاص الذين يعانون من التهاب بولي متكرر ولا يتحملون الآلام يمكنهم تناول عصير التوت البري. فقد أثبت فعالية كبيرة في القضاء على هذه الالتهابات والوقاية منها. ويمكن أيضاً استعمال البروبيوتيك والذي يعد نوع من الخميرة الحية النافعة للجسم، وتساعد بشكل كبير على منع حدوث التهابات متكررة للمسالك البولية بطرق مختلفة مثل المحافظة على درجة الحموضة المنخفضة في المهبل أو من خلال إفراز كمية كبيرة من السيتوكينات التي تحمي من الالتهاب.

اقرأ أيضاً: إليك أهم أعراض انخفاض السكر في الدم وكل المعلومات حول ذلك

يجب على السيدات اللاتي تقوم باستخدام واقي مبيد الحيوانات المنوية لمنع حدوث حمل أن يقوم باستبدال هذا الواقي. وذلك لأنه قد يكون سبب رئيسي في حدوث التهابات متكررة للمسالك البولية. ومن الجدير ذكره أن فكرة الحصول على تطعيم فعال لتقليل احتمالية حدوث التهاب البول المتكرر أمر يتم دراسته والبحث فيه لكي يكون من الحلول الفعالة في المستقبل.

نصائح هامة للوقاية من التهاب البول

يوجد مجموعة من النصائح المهمة التي عند اتباعها تتجنب نهائياً ظهور أعراض التهاب البول. من أهم هذه النصائح الذهاب إلى التبول وتفريغ المثانة فوراً عند الشعور بالحاجة إلى ذلك. وعدم حبس البول، وبعد الانتهاء من الحمام يجب المسح من الأمام إلى الخلف. وتناول كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم. وينصح بالابتعاد عن استخدام المعطرات والمواد التجميلية في هذه المنطقة لأنها تسبب لها التهيج والالتهابات. يجب بعد الانتهاء من ممارسة الجنس الذهاب للتبول وذلك من أجل طرد البكتريا، وينصح أيضاً قبل ممارسة الجنس أن يتم تطهير المنطقة التناسلية عند الرجل والمرأة، ويجب على الحال أن تتابع باستمرار مع الطبيب المختص.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول علاج القولون العصبي وأهم النصائح لتخفيف أعراضه

هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد على التخفيف من أعراض التهاب البول، فهي غير فعالة في العلاج. ولكن على الأقل تساعد على تخفيف الآلام. من هذه الأعشاب التوت البري. وهو الأكثر شيوعاً في تقليل التهابات المسالك البولية، ويمكن تناوله كعصير يومياً. وأيضاً عنب الدب وكذلك فصوص الثوم أو نبتة ديل الحصان. لذلك فكل مكون طبيعي منهم يحمل العديد من الخصائص الصحية المفيدة لصحة الجسم، والتي تعود عليه بالنفع.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد