أعراض ارتجاع المريء: دليلك الكامل حول طرق العلاج والتشخيص والوقاية

0 216

‏تعتبر أعراض ارتجاع المريء مجموعة من الأعراض المزعجة التي تصيب الشخص، نتيجة للإصابة بمرض ارتجاع المريء. أو كما هو مشهور عنه داء الارتداد المعدي المريئي. والذي يتمثل في رجوع الأحماض من المعدة بشكل عكسي إلى المريء، مما ينتج عنه الإحساس بالالتهاب والإزعاج الشديد في جدار المريء الداخلي. ومن الممكن أن يصيب مجموعة كبيرة من الأفراد على مدار الحياة اليومية، بعد تناول أطعمة تتسم بالأحماض العالية.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل حول أضرار التدخين الصحية وأهم الأسباب للإقلاع عن التدخين

لكنه يختفي بشكل كبير للغاية بعد العمل على تعديل نمط الحياة، ولذلك فإنه في هذه الحالة لا يعتبر مرض إنما مجرد عرض. أما عند الشكوى المستمرة من ذلك المرض؛ فيجب العمل على تشخيص أعراض ارتجاع المريء عند الطبيب، والتي تتراوح شدتها بين الخفيف حتى الشديد للغاية. ويتطلب إلى تناول مجموعة من الأدوية، ولكن في مجموعة من الحالات المتفاقمة للغاية يحتاج إلى التدخل الجراحي.

‏أعراض ارتجاع المريء

‏هناك مجموعة كبيرة من أعراض ارتجاع المريء، التي تصاحب الإصابة بذلك الأمر. والتي تتمثل في زيادة نسبة الأحماض المعدية، مع الإحساس بحرقة شديدة في المريء والمعدة حتى الفم. وذلك بالتزامن مع صعود السائل من المعدة إلى المريء والفم. وتتضمن أعراض ارتجاع المريء على مجموعة أخرى من الإصابات، ومن بينها الإحساس بالانزعاج الشديد عند بلع الطعام، وألم شديد في الصدر، تبدأ من عظام الصدر وتمتد حتى الحلق والرقبة. بالإضافة إلى أن الطعام من الممكن أن يعود مرة أخرى إلى الفم، لترك مذاق حامض ومر للغاية. وفي العديد من الحالات الشديدة والمتفاقمة للغاية؛ من الممكن أن تتمثل أعراض ارتجاع المريء في التهابات شديدة في الحنجرة والحلق، وصعوبة بالغة في البلع، والسعال الشديد، والإحساس بكتلة تتصدر الحلق.

اقرأ أيضاً: التهاب الحلق: الأعراض، الأسباب، وطريقة العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل 2022)

‏أعراض ارتجاع المريء الصامت

‏يعتبر ارتجاع المريء الصامت هو أحد الإصابات التي تنتج عنها مجموعة من الأعراض، المختلفة عن أعراض ارتجاع المريء المتعارف عليه. والتي تتمثل في ما يلي:

‏أعراض ارتجاع المريء الصامت عند البالغين

‏تتمثل أعراض ارتجاع المريء الصامت عند الأفراد البالغين في عدد من الشكاوى، من بينها الإحساس بالمذاق المر في الحلق، وحرارة شديدة في المعدة والحلق، وآلام في الحلق بالغة وصولاً إلى الصدر. إضافة إلى الإحساس بصعوبات في البلع والتنفس، والإحساس بوجود كتلة صلبة في الحلق، لا تختفي مع الاستمرار في البلع. كما أنه من الممكن الإصابة ببحة وضعف في الصوت، مع الاستمرار في السعال، والحاجة الملحة لترطيب الحلق.

‏أعراض ارتجاع المريء الصامت عند الأطفال

‏من الممكن أن يصاب الأطفال بأعراض ارتجاع المريء التي تتمثل في مجموعة من الأسباب. ومن أهمها الربو، أو صعوبات في تناول الطعام والتنفس، والسعال المزمن الذي ينتج عنه بحة شديدة في الصوت. بالإضافة إلى صعوبة الزيادة في الوزن وتوقف النمو.

اقرأ أيضاً: التهاب اللوزتين: الأعراض، والأسباب، وكيفية الوقاية وتجنب الإصابة (دليل كامل)

‏طريقة تشخيص أعراض ارتجاع المريء

‏من الممكن أن يعمل الطبيب على تشخيص أعراض ارتجاع المريء عن طريق مجموعة من الإجراءات الطبية والفحوصات. ومن بينها ما يلي:

‏الأشعة السينية

‏يتم من خلال ذلك الفحص العمل على تصوير الجهاز الهضمي بالاعتماد على الأشعة السينية، التي تعكس للطبيب الجدار الداخلي للمعدة والمريء والمنطقة العليا من الأمعاء. للعمل على تشخيص أعراض ارتجاع المريء.

‏قياس تضيق المريء

‏يقوم المريض بتناول قرص من الباريوم، الذي يحدد للطبيب مدى تضيق المريء. في حالة الإصابة بالتضيق؛ فإنه يصعب على المريض أن يقوم ببلع ذلك القرص.

‏ضغط المريء

‏ويعمل الطبيب من خلال ذلك الفحص على اختبار حركة العضلات في المريء، وإصابتها بالتقلصات في حالة وجودها.

‏المنظار العلمي الداخلي

‏أما عن ذلك النوع من الفحوصات؛ فإنه الطبيب يقوم بإدخال المنظار المزود بكاميرا، عن طريق فتحة الفم والمريء. والذي يتمثل في أنبوب رقيق مرن رفيع للغاية، يعمل على استكشاف هذه المنطقة. والتعرف على وجود التهابات مزمنة في المريء أو جدار المعدة. ومن الممكن أن يعمل على سحب عينة من الأنسجة الملتهبة، والعمل على فحصها، والتعرف على أشكال الخلايا سواء كانت طبيعية أو طرأت عليها بعض المتغيرات.

اقرأ أيضاً: هل مرض السل مميت؟ دليلك الشامل حول فهم مرض السل وأعراضه وعوامل الخطر

‏أسباب ارتجاع المريء

‏إن الإصابة بأعراض ارتجاع المريء تنتج عن مجموعة من الأسباب، وخصوصاً في حالة تكرر هذا الأمر. والتي تنتج عن الإصابة بقرحة الاثني عشر والمعدة. أو تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، خصوصاً القهوة على المعدة الفارغة. مما ينتج عنها إفراز أحماض المعدة بشكل كبير للغاية. وتناول مجموعة معينة من العقاقير الطبية، وعلى رأسها الأسبرين، الذي يحفز ظهور أعراض ارتجاع المريء.

كما أنه يوجد مجموعة من الممارسات الخاطئة التي يتم الاعتماد عليها، ومن بينها تناول المأكولات التي ينتج عنها زيادة الحموضة المعدية، أو الأطعمة في أوقات متأخرة من الليل قبل النوم مباشرة. والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، أو الإصابة بالفتق الحجابي، أو أحد مراحل الحمل، والإصابة بالسمنة المفرطة، والتدخين.

‏علاج ارتجاع المريء

‏إن أعراض ارتجاع المريء تحتاج إلى التدخل العلاجي ‏بشكل سريع، لتحديد بروتوكول العلاج الذي يتم السير عليه. بناءً على شدة المرض الذي يتطلب إلى تناول مجموعة من مضادات الحموضة. بالإضافة إلى تغيير شكل الحياة الغذائية، وفي حالة عدم ظهور أي تحسن على حالة المريض، والتخفيف من أعراض ارتجاع المريء الظاهرة على مدار أسابيع من بداية العلاج. يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة من الأدوية الأخرى، ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: ضيق التنفس المفاجئ: أسبابه وأعراضه وطريقة علاجه وعوامل الخطر

‏علاج تقلص المصرة المريئية السفلية

‏ومن أهم أنواع ذلك العلاج باكلوفين، الذي يعمل على تقوية العضلات بشكل كبير. ولكن الإفراط في تناوله ينتج عنه الغثيان والتعب.

أعراض ارتجاع المريء:  دليلك الكامل حول طرق العلاج والتشخيص والوقاية

مثبطات مضخات البروتون

‏ومن أهم الأنواع ديكسلانسوبرازول، ورابيبرازول، وبانتوبرازول، وأوميبرازول، ولانسوبرازول، وإيسوميبرازول. ‏والتي تعمل جميعها على علاج الالتهابات المزمنة التي ينتج عنها أعراض ارتجاع المريء. ولكن الاعتماد على هذه العقاقير الطبية لفترة طويلة، من الممكن أن ينتج عنه كسر في عظام الحوض على وجه التحديد.

حاصرات مستقبلات H2

‏وعلى رأسها نيزاتيدين، وبيبسيد. ‏ولكن الإفراط في تناولهم ينتج عنه نقص فيتامين بي 12 على المدى الطويل.

‏في حالة عدم ظهور نتيجة بعد تناول ذلك البرنامج العلاجي. الذي يقوم الطبيب بتحديده، من الممكن أن يلجأ إلى الجراحة لعلاج المرض بشكل كامل.

‏مضاعفات أعراض ارتجاع المريء

‏هناك مجموعة كبيرة من المضاعفات الناتجة عن أعراض ارتجاع المريء. والتي ينتج عنها مخاطر صحية في حالة سوء التشخيص، أو إهمال البرنامج العلاجي، أو عدم استجابة المريض للعلاج. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول انسداد الأنف وأسبابه وكيفية علاجه بالطرق الطبيعية والطبية

مريء باريت

‏وهذا النوع من المضاعفات من الممكن أن ينتج بسبب تغيرات شديدة في الخلايا، التي تعمل على تبطين جدار المريء. لتتحول لأحد أشكال الخلايا السرطانية المعروفة باسم باريت، والتي ترفع من فرصة الإصابة بسرطان المبيض.

تضيق المريء

‏وذلك الأمر يظهر على المريض نتيجة لظهور مجموعة من الأنسجة الندبية، على هيئة أورام حميدة. والتي ينتج عنها ضيق في اتساع المريء، وبالتالي يعيق مسار مرور الطعام، مما يظهر مجموعة من أعراض صعوبات البلع.

قرحة المريء

‏تصيب قرحة المريء المريض، بالتزامن مع تكرار الإصابة بالتهاب المريء المزمن. وذلك في الأنسجة التي تعمل على تفتيت جدار المريء، وينتج عنها النزيف وتآكل جدار المريء، وآلام شديدة في الحالات المتفاقمة، من الإصابة بالأعراض.

‏طريقة الوقاية من أعراض ارتجاع المريء

‏من الممكن أن يقوم الشخص باتباع مجموعة من النصائح والإرشادات الطبية، التي تساعد في الوقاية من الأعراض. ومن بينها تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، وكميات كبيرة من الماء. بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة التي تتضمن على قدر عالي من التوابل الحارة، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والدسمة. والتي ينتج عنها ارتفاع إفراز الحمض. بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الأطعمة في أوقات متأخرة من الليل، والابتعاد عن النوم المباشر بعد الأكل. فضلاً عن ‏الاعتماد عن الوسائد متوسطة الارتفاع، التي تعمل على رفع النصف العلوي من الجسم، لتجنب الإصابة بأعراض ارتجاع المريء.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏تغيير نمط الحياة

‏من الممكن العمل على تغيير نمط الحياة في المراحل الأولى من ظهور الأعراض. وذلك حتى يتمكن الفرد من تجنب تفاقم هذه الأعراض، وتفشي الإصابة. ومن بينها النوم بزاوية 30 درجة، من خلال رفع الجزء العلوي من الجسم على وسادة. بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول المشروبات والمأكولات، ماعدا الماء قبل النوم بحوالي أربعة ساعات. والابتعاد عن تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة، أو أي مشروبات تتضمن على الكافيين بنسبة عالية. والابتعاد عن تناول المأكولات الحارة والشوكولاتة والحمضيات والمقليات والأطعمة الدهنية. والحرص على تقليل الوزن والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية.

‏معلومات حول ارتجاع المريء

‏إن الإصابة بالأعراض تنتج عن رجوع الحمض من المعدة إلى المريء والفم بشكل مباشر. مع العلم أن المريء هو عبارة عن أنبوب عضلي يمكن الطعام من المرور خلاله وصولاً إلى المعدة للانتهاء من عملية الهضم. ويتم تكرار أعراض الارتجاع بصورة ملحوظة وكبيرة، مع العلم أن عملية البلع تساعد على تمرير السوائل والأطعمة إلى المريء وبعدها إلى المعدة، عن طريق العديد من العضلات الدائرية الموجودة أسفل المريء. والتي تعمل على توصيل المريء بالمعدة، ومعروفة باسمه المصرة المريئية السفلية ‏.والتي يتم فتحها حتى تتمكن من مرور السوائل والأطعمة وبعدها تغلق مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: علاج الجيوب الأنفية بمختلف الطرق وأهم المعلومات والمحاذير في 2022

‏ولكن في حالة الإصابة بأعراض ارتجاع المريء، فإن هذه العضلة تصاب بالخلل في أداء وظيفتها، بسبب ضعفها. وبالتالي يحدث خلل في عملية الفتح والإغلاق، ينتج عنه عودة الحمض مرة أخرى إلى المريء، لأنه ينتج عنها في ذلك الوقت الالتهاب.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد