ما هي سياسة توزيع الأرباح؟ إليك كل المعلومات التي تحتاجها عن ذلك

إن توزيع الأرباح بمفهومه الأشمل يمكن أن يعني توزيع جزء من الأرباح على الأعضاء بشروط معينة في نهاية السنة المالية، حيث يأتي المال من فائض الأرباح وتتم إعادته إلى مالكي الأعضاء. وعندما يتم توزيع الأرباح، فإن المبلغ الذي تتلقاه يتناسب مع حجم عملك في الصندوق خلال العام، بمعنى آخر، كلما زاد عدد الخدمات والمنتجات التي تستخدمها كان ذلك أفضل لك. كما يجب تقسيم الأرباح أو الخسائر التي تم تحقيقها من قبل الشركة بين شركائها وذلك وفقاً لشروط عقد الشراكة.

مع هذا، إن لم يكن هناك أي اتفاق سواء مكتوب أو شفهي بين الشركاء، فإن القانون ينص على أن الشركاء يجب أن يتقاسموا الخسائر والأرباح بشكل متساوي. وبموجب القانون، لا يحق لأي شريك من الشركاء أن يحصل على أي شيء من شركته باستثناء حصته من الأرباح. وبالتالي، مهما كانت البدلات أو المزايا التي من الممكن أن يحق للشركاء أن يحصلوا عليها بموجب أحكام عقد الشراكة، يجب أن تمنح لهم من أرباح الشركة فقط.

يشير هذا البيان، إلى أنه لا يمكن خصم أي فائدة أو بدل مسموح بها للشريك في حساب خسائر وأرباح الشركة. إذا كان أحد الشركاء نشطاً وكان عقد الشراكة الخاص بهم يسمح لهم براتب، على سبيل المثال 600 ألف دولار سنوياً، فلا يمكن خصم هذا المبلغ من حساب الخسارة والربح كمصروف. كما أن القانون لا يعترف بأي مدفوعات يتم دفعها لشريك من قبل شركته كمصروفات. في نهاية كل سنة مالية، وبعد أن يتم التأكد من صافي ربح أو خسارة الشركة، أي بعد إعداد حساب تداول الشركة وبيان الدخل أو الأرباح والخسائر، يتم إعداد حساب توزيع الأرباح والخسائر. حيث يشير حساب مخصصات الربح والخسارة إلى توزيع الربح أو الخسارة بين الشركاء.

قد تحب أن تقرأ: كل ما تريد معرفته عن سوق الأسهم (دليل كامل)

ما هي الشروط المسبقة لتوزيع الأرباح؟

هناك ثلاثة شروط مسبقة يجب توفرها من أجل توزيع الأرباح. هي:

• من المهم أن تملك الشركة فائضاً في الأرباح من السنة المالية السابقة. حيث من الممكن أن تتم مقارنة هذه الأرباح الفائضة بالأرباح الصافية لإحدى الشركات المساهمة المالية، بوجود فرق واحد بسيط: هدف التعاونية ليس كسب أرباح لعدد صغير من المساهمين.
• من المهم أن تملك الشركة رأس مال كافٍ، وهو ما يسمى حقوق الملكية، حيث أن القانون يلزم الصندوق بأن يحافظ على مستوى تمويل يضمن سلامته المالية. قبل توزيع الأرباح يجب على الصندوق أولاً أن يتأكد من تلبية احتياجاته المالية.
• إن أعضاء مجلس الإدارة يجب أن يقرروا فيما إذا كانوا سوف يوزعون جزءاً من الأرباح الفائضة. وإذا لزم الأمر، يجب أن يقرروا أحكام وشروط الدفع. ومن الممكن أن يقرروا أيضاً تخصيص جزء من الأرباح لمشاريع المجتمع.

قد تحب أن تقرأ: القيمة المضافة وتاريخ نشأتها في العالم والوطن العربي وآلية تطبيقها على السلع

أين يمكن أن أجد التوزيعات في البيانات المالية؟

على الرغم من أن الدفع لنفسك يبدو أنه يجب أن يكون مصروفاً مدرجاً في بيان الأرباح والخسائر، إلا أن التوزيعات مدرجة بالفعل في ميزانيتك العمومية. وذلك لأن التوزيعات لا تملك أي تأثير على ربحية نشاطك التجاري أو مقدار الضرائب التي سيدفعها نشاطك التجاري.

يتم إجراء التوزيعات لأصحاب الأعمال عن طريق سحب النقود من الشركة من الأرباح المحتجزة أو النقدية التي يضعها المستثمرون في العمل. سترى أنه يظهر في بيان التدفق النقدي أو الميزانية العمومية، ولكن ليس في بيان الأرباح والخسائر. عندما يحين وقت إعداد الإقرارات الضريبية، تظهر التوزيعات في مكانين مهمين:

• بالنسبة للنشاط التجاري، فإن التوزيعات تظهر في قسم الميزانية العمومية لإقرارك الضريبي (إجمالي التوزيعات منذ بدء الشركة) وفي القسم، الذي يوضح التوزيعات التي تم إجراؤها خلال العام.
• بالنسبة لأصحاب الأعمال، تظهر التوزيعات والأرباح على النموذج الذي يتلقونه من الشركة. يتم استخدام هذا المستند من أجل إعداد الضرائب الشخصية.

قد يهمك أيضاً: استراتيجيات تداول الأسهم في البورصة وفوائدها وخطوات التداول للمبتدئين

الفرق بين توزيع الأرباح وتقسيمها

إن معظم الشركات الصغيرة هي شركات ذات مسؤولية محدودة أو S-Corps وليس من المحتمل أن يكون لها أرباح. التوزيعات عبارة عن دفعة من حقوق ملكية عملك لك وللمالكين الآخرين. هذا يعني أنها يمكن أن تأتي من الأرباح المتراكمة أو من الأموال التي تم استثمارها بشكل مسبق في الأعمال التجارية ولا يتم أخذها في الاعتبار مقدار الضرائب المفروضة على صاحب العمل. في حين أن أرباح الأسهم تأتي بشكل حصري من أرباح عملك وتحسب كدخل خاضع للضريبة لك وللمالكين الآخرين. تدفع الشركات العامة، بخلاف S-Corps و LLCs، ضريبة الشركات على أرباحها. التوزيعات التي يتم دفعها بعد ذلك تعتبر “بعد الضريبة” وتخضع للضريبة للمالكين الذين يتلقونها.

وإن أي مساهم شرعي أو عضو شركة ذات مسؤولية محدودة مؤهل للحصول على توزيعات. بشكل عام، في أي وقت يتم فيه دفع التوزيعات، يجب على كل شخص مؤهل للحصول عليها أن يحصل على حصته. هذا يعني أنه في أربع شركات متساوية الشريك، لكي يحصل شريك واحد على 1000 دولار في التوزيعات، يجب على الشركة دفع 4000 دولار إجمالاً مع 1000 دولار لكل من الشركاء الأربعة.

قد يهمك أيضاً: دليلك الكامل حول مصلحة الضرائب العقارية تاريخ إنشائها والهيكل الوظيفي فيها

أنواع خطط تقاسم الأرباح

هناك العديد من الأنواع المختلفة من خطط تقاسم الأرباح للاختيار من بينها. وإن جميع هذه الخطط تتبع نفس المفهوم والذي ينص على أن صاحب العمل يتقاسم جزءاً من أرباحه مع الموظفين. فيما يلي الأنواع الثلاثة من خطط تقاسم الأرباح:

• التناسبية، حيث يتلقى جميع الموظفين نفس مبلغ المساهمة من صاحب العمل (على سبيل المثال، النسبة المئوية أو الدولار الثابت). هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من خطط تقاسم الأرباح.
• عدم القابلية للمقارنة / الاختبار الشامل: يمكن لأصحاب العمل المساهمة في مجموعات مختلفة من الموظفين (مثل الموظفين بدوام كامل) بمعدلات مختلفة.
• العمر المرجح، يتم أخذ العمر والراتب بعين الاعتبار. حيث يمكن لأصحاب العمل أن يقدموا للموظفين الأكبر سناً نسبة مئوية أعلى من الموظفين الأصغر سناً وذلك لأنهم أقرب إلى سن التقاعد. مع خطة مرجحة حسب العمر، كلما طالت مدة بقاء الشخص في العمل ، زاد معدل مساهمة صاحب العمل. هذا النوع خاص بخطك توزيع الأرباح المستخدمة كخطط تقاعد.

ما هي متطلبات خطط توزيع الأرباح؟

يمكن للشركات من أي حجم إنشاء خطة لتقاسم الأرباح. إذا كنت تستخدم خطة تقاسم الأرباح الخاصة بك كمزايا تقاعد، فيمكنك أيضاً أن تستفيد من أنواع خطط التقاعد الأخرى. ويجب أن تتبع الشركة أيضاً صيغة محددة بشكل مسبق لتخصيص الأرباح من أجل تحديد مقدار الأرباح التي يحصل عليها الموظفون والموظفون المؤهلون. لا يوجد مبلغ محدد يجب على الشركة المساهمة به في خطة تقاسم الأرباح الخاصة بها كل عام. ولكن هناك حد أقصى يمكنك المساهمة به لكل موظف. وفقاً لـ IRS ، فإن حد المساهمة لشركة تشارك أرباحها مع موظف هو أقل بنسبة 25٪ من التعويض السنوي للموظف أو 61 ألف دولار.

مقال قد يهمك: شروط الحصول على قرض شخصي من البنك والمستندات المطلوبة لإتمام الطلب

كيفية توجيه إعداد تقاسم الأرباح

من أجل إعداد خطة مشاركة أرباح فعالة، فإن الخطوة الأولى هي تحديد المقدار الذي يجب منحه لكل موظف، سواء كانت هذه نسبة مئوية معينة أو من خلال تخصيص ربح قياسي. ولكن كيف يقرر أصحاب العمل مقدار المبلغ الذي يجب أن يعطوه لفرقهم؟ هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن لأصحاب العمل من خلالها تحديد أفضل طريقة لتوزيع الأموال على الموظفين في خطة توزيع الأرباح:

• دفع مكافأة على أساس نسبة مئوية من راتب كل موظف.
• طريقة comp-to-comp، وهي توزيع الأسهم كنسبة مئوية من راتب كل موظف.
• مساهمة الأسهم، حيثتم تقسيم المجمع إلى أسهم، ومن ثم يتم دفع المكافأة للموظفين اعتماداً على عدد الأسهم الممنوحة لهم.

لا توجد تكاليف ثابتة مرتبطة بتقاسم الأرباح. حيث أن المصروفات التي سيتم توزيعها سترتفع وتنخفض جنباً إلى جنب مع الإيرادات والأرباح السنوية للشركة. لذا إن كانت مؤسستك تتمتع بسنة أقل ربحية، فستكون المساهمات لكل موظف أقل أيضاً، والعكس صحيح. وعلى الرغم من أن هذه الأساليب قد تبدو معقدة بعض الشيء، إلا أن مشاركة الأرباح سهلة التنفيذ في عملك. يعتمد على ثلاثة جوانب:

• ربحية الشركة.
• الأجور / المكافآت المنتظمة للموظف.
• المبلغ الذي تريد تعيينه.

ببساطة ، أنت بصفتك صاحب العمل تتحكم بشكل كامل في مكان وكيفية توزيع الأرباح الخاصة بالشركة واستلامها من قبل موظفيك.

فوائد تقاسم الأرباح

كحافز على التعويض ، يرتبط تقاسم الأرباح ارتباطاً مباشراً بالمكافآت المتعلقة بالأداء. سيعني هذا زيادة هائلة في الإنتاجية، ومنافسة صحية بين الموظفين، وتحفيز الموظفين على الأداء بأفضل ما لديهم من قدرات. ويمكن أن ينتج عن الاستثمار في نظام تقاسم الأرباح العديد من الفوائد لعملك، سواء بالنسبة للأداء العام للشركة أو حماية رفاهية موظفيك لإبقائهم متحمسين ومشاركين. إليك أهم فوائد توزيع الأرباح:

مقال قد يهمك: الفرق بين الميزانية والموازنة من حيث المفهوم والأهداف والأدوات المستخدمة

يعتبر طريقة رائعة للموظفين ليكون لديهم شعور بالملكية في الشركة

• تحسين التزام الموظف بعملك
• يزيد من ولاء الشركة
• يعزز الروح المعنوية والإنتاجية
• يحسن علاقات الفريق حيث يعمل الجميع على تحسين أرباح الشركة

يعد توزيع الأرباح طريقة مرنة لتحفيز الموظفين

• تأتي المساهمات من صاحب العمل، الأمر الذي يعني أن هناك مرونة في مقدار مساهمتك كل عام

إذا كانت الأرباح منخفضة، كذلك تعتبر المساهمات

طريقة رائعة لمكافأة الموظفين ذوي الأداء العالي – يمكن للموظفين المختلفين الحصول على مستويات مختلفة من نسبة الربح.

• يتوقع الموظفون أن تكون حصتهم / مكافآتهم متغيرة – فلن يشعروا بالتقليل من قيمتها إذا حصلوا على أقل مما فعلوه في الوقت السابق.

تقسيم الأرباح متاح لأي حجم عمل وفي أي صناعة

بالنسبة للشركات الصغيرة، سيكون حافز التحفيز أكبر، حيث سيكون للموظفين الأفراد تأثير أكبر على الربح من الشركات الكبيرة التي تضم مئات أو حتى الآلاف من الموظفين.

قد تحب أن تقرأ: الإقرار الضريبي وطريقة إعداده وعقوبة التهرب منه والفئات المعفاه من التقديم

المساعدة في جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها

• يجعل شركتك مرغوبة عندما تثبت القيمة التي تضعها في مساهمة كل فرد.
• المكافأة المالية الإضافية التي تتجاوز الراتب هي موضع ترحيب دائماً.

يربط مباشرة رواتب الموظفين بالنجاح العام للشركة

• جعل الموظفين أكثر استثماراً في الأداء العام للأعمال
• تحسين مستويات الإنتاجية.

قد تحب أن تقرأ: ضريبة التصرفات العقارية.. الدليل الشامل حول المفهوم وقيمتها والفئات المعفاة منها

في النهاية، يعتبر توزيع الأرباح حافزاً ممتازاً للموظفين وتجعلهم يشعرون أنهم يساعدون أنفسهم عن طريق الشعور بمزيد من الحافز والعمل الجاد من أجل الشركة، كما أنهم سيشعرون بأنهم يعملون معاً من أجل تحقيق هدف مشترك كونهم سيستفيدون جميعاً من نجاح الشركة.