محتويات المقال
هناك مجموعة كبيرة من المواطنين الذين يقومون بالاستفسار عن ما هي المحفظة الاستثمارية. ونقدم لكم بطريقة مختصرة مفهوم هذا المصطلح الاقتصادي، حيث أنها تعتبر حقيبة تتضمن على كافة الاستثمارات التي يمتلكها الفرد أو المؤسسات المالية. من السندات، والأسهم، والعملات، والأصول، وكافة الأوراق المالية بأنواعها المختلفة التي يمكنهم الاحتفاظ بها بهدف استثمارات معينة. والمحاولة في تقليل المخاطر في الاستثمارات. وتتضمن على العديد من الأوراق المالية والأسهم التي يتم اختيارها بعناية فائقة من أسواق التداول.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حلول البطالة ودور الأفراد والحكومة والأسرة في التصدي لها
ما هي المحفظة الاستثمارية
تعتبر المحفظة الاستثمارية بمثابة مجموعة من الاستثمارات التي تتمثل في الأصول المالية. على سبيل المثال السندات، والأسهم، ومجموعة حقيقية من الأصول التي لا تقبل التداول العام، مثل الذهب والعقارات. تلك المحافظ تعتبر مملوكة للمستثمرين، أو يتم إدارتها عن طريق المحترفين في المالية، والمدراء الماليين. نظراً لأنها تتطلب إلى الخبرة الكافية لإدارتها وإنشائها، لأن إنشائها يتم بناءً على مجموعة من المخاطر، التي يقوم مدير المحفظة بتحملها. فضلاً عن الهدف الأساسي من إنشاء تلك المحفظة. ومن الجدير بالذكر أن المحفظة الاستثمارية تعتبر من أهم الأشياء التي لا يستغنى عنها المواطنين والمستثمرين في أغلب الأسواق العالمية والمحلية. نقدم لكم كافة المعلومات حول ما هي المحفظة الاستثمارية وأهميتها، وكافة المخاطر التي يمكن أن تحدث عليها.
أهداف إنشاء المحفظة الاستثمارية
بعد التعرف على ما هي المحفظة الاستثمارية يجب علينا التعرف على الأهداف التي يتم إنشاؤها من أجلها. مع العلم أن هناك عدد كبير جداً من الأهداف التي يتم تقسيمها إلى الأهداف الأساسية، التي تتمثل في تحقيق القيمة المناسبة من السيولة للمؤسسة أو المنشأة. حتى تتمكن من تلاشي اخطار التعسر المالي أو الإفلاس، بالإضافة إلى تحقيق قدر كبير للغاية من الأرباح والعوائد بمخاطر قليلة قدر الإمكان. ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من وضوح الأهداف الأساسية لتكوين المحفظة الاستثمارية؛ فإن هناك اختلاف بينهما. نظراً لأن العائد يحتاج إلى التخلي عن توافر السيولة داخل المنشأة. بناءً على وجود علاقة طردية بين العائد والمخاطرة، ففي حالة اختيار المخاطرة؛ فإنه من الضروري التضحية بالعائد، لتوفير السيولة التي تساعد في ضخ الأرباح.
اقرأ أيضاً: ما هو منتدى البطالة؟ ودوره الكبير في القضاء على هذه الظاهرة في الوطن العربي
أما عن الأهداف الفرعية تتمثل فيه قابلية التسويق والسيولة، من خلال العمل على اختيار الأوراق المالية التي ترتفع سيولتها، ويتم التداول بها على مدار اليوم. بالإضافة إلى التنويع في الأصول حتى تتمكن من تقليل قدر المخاطر. ونمو رأس المال الذي يعتبر من الأهداف الأساسية التي يتم بناء المحفظة الاستثمارية عليها. بالإضافة إلى استقرار تدفق النقد من خلال اختيار الأوراق المالية التي تعمل على تحقيق الدخل شبه الثابت، والتي تتمثل في السندات. ومن أهم الأهداف الفرعية في إنشاء المحفظة الاستثمارية هي المحافظة على قيمة رأس المال بعد حدوث الخسارة.
تنوع المخاطر في المحفظة الاستثمارية
في إطار الحديث عن ما هي المحفظة يجب التعرف على أنه في حالة لجوء المستثمر إلى تنويع المخاطر الذي يتمثل في شراء الأسهم في مجالات متعددة. يقوم المستثمر هنا برفع احتمالية تحقيق العوائد، وفي الوقت نفسه التقليل من قيمة الخطر. وكلما ارتفع عدد الأسهم المتنوعة في مجالات مختلفة؛ كان تحقيق العائد المرغوب فيه مرتفع أيضاً، بالإضافة إلى قلة نسبة المخاطرة. وذلك الأمر ينطبق على جميع الأوراق المالية والأسهم.
اقرأ أيضاً: الضريبة العقارية وطريقة حساب قيمتها وشروط الحصول على إعفاء من سدادها
طريقة إدارة المحفظة الاستثمارية
إن المحفظة الاستثمارية يتم إدارتها على يد الأفراد المسؤولين. الذي يتمثل في مالك المحفظة، أو نسبة من المساهمين فيها، أو على يد أحد الموظفين الماليين الذي تقع عليه مسؤولية إدارة المحفظة، وتحقيق الأهداف الأساسية لها. وتتركز المسؤولية الواقعة على المدير المالي للمحفظة في الإدارة بصورة صحيحة وجيدة، حتى يتمكن من جني أكبر قدر ممكن من الأرباح والعوائد، وتقليل احتمالية المخاطر العالية. حيث أنه من الممكن العمل على إدارة المحفظة الاستثمارية على يد الشركات العالمية والمؤسسات الكبرى. مما يجعلها تقوم بتولي كافة الجوانب الخاصة بالمحفظة، والمساهمة في أنواع متعددة من الاستثمارات.
مميزات المحفظة الاستثمارية
بعد الإجابة عن سؤال ما هي المحفظة يجب التعرف على أهم المميزات التي تتمتع بها. حيث أن قوتها الشرائية كبيرة للغاية، نتيجة لتواجد عدد كبير من الصناديق بداخلها، مما يجعلها قادرة على الشراء. بالإضافة إلى مجموعة من الاختيارات الاستثمارية المتعددة. ولذلك فإنه يمكن العمل على تقليل نسبة المخاطر بصورة عالية، في حالة فشل المستثمرين في الحصول على العوائد المستهدفة. كما أن المحفظة الاستثمارية قادرة على التداول بمبالغ كبيرة جداً، تمكنها من الشراء بأسعار قليلة للغاية. وهي من أهم المميزات التي لا يمكن أن تقدم فوائد إلى المستثمر واحد فحسب.
اقرأ أيضاً: ضريبة الدخل وآلية تطبيقها على المواطنين.. تعرف على أنواعها والعوامل المؤثرة عليها
إن الاعتماد على المدير المالي لإدارة المحفظة يجب أن يتمتع بالخبرة المطلوبة للإدارة. وهي من المميزات التي لا يتمتع بها المستثمرين، بالإضافة إلى أنه يمتلك مجموعة متعددة من الموارد المتاحة. ومن أهمها إمكانية زيارة كافة الشركات، والتعرف على الأوضاع المالية لها. وتكمن مهمته في العمل على إدارة المحفظة الاستثمارية، مما يوفر على المستثمرين الحاجة إلى متابعة الأعمال الورقية بصورة يومية، مثل التنوع وتقليل التكلفة والإدارة. مع العلم أن المحافظ الاستثمارية موجودة بأنواع متعددة، كل منها يتناسب مع مستثمر معين. ولذلك فإنه من الضروري البحث جيداً حتى تتمكن من الوصول إلى المحفظة والتعرف على ما هي المحفظة الاستثمارية المناسبة لك.
دور المحفظة الاستثمارية في تقليل المخاطر
عندما تحدثنا في بداية المقال حول ما هي المحفظة الاستثمارية فإنه تبين أنها لها دور كبير في تقليل المخاطر. وذلك الأمر عملاً بمقولة عدم وضع البيض كله في سلة واحدة. بعد تعريف المحفظة الاستثمارية توضح أنه ضروري عدم استثمار الأموال جميعها في نفس المجال. ولكن يتم العمل على التنوع بين الأوراق المالية، فهي بمثابة الهوية التي تتضمن على كافة الأوراق المالية والسندات والأسهم والاستثمارات التي يمتلكها الفرد. ومن الجدير بالذكر أن جميع الاستثمارات محاطة بالمخاطر دون شك، ولكن الاختلاف يكمن في نسبة المخاطر. وإذا افترضنا أن هناك أحد رجال الأعمال الذي يقبل على المخاطرة للتداول بجميع استثماراته في نفس السهم. فإن هذا الأمر يعرضه لقدر كبير جداً من المخاطرة، نظراً لوقوعه تحت رحمة تغيرات هذا السهم. في حالة الهبوط الحاد أو إعلان عن شركة الإفلاس فيكون هذا المستثمر خسر جميع أمواله.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول ضريبة القيمة المضافة والفرق بينها وبين ضريبة الدخل والمبيعات
أهداف المحفظة الاستثمارية
إن الهدف الأساسي من إنشاء المحفظة الاستثمارية هو العمل على تقليل المخاطر من خلال التنوع في الاستثمارات. في مجموعة من الاختيارات والمجالات من الأصول والعملات والسندات والأسهم وعدد كبير من الاستثمارات الأخرى. فضلاً عن محاولة الوصول إلى العوائد المطلوبة، التي تعتبر من الأمور الغير معروفة. ولذلك فإنه من الممكن العمل على تقسيم المحفظة الاستثمارية إلى مجموعة من الأوراق المالية، وتوزيع الاستثمارات في كل نوع منها. حتى يتم العمل على تقليل نسبة المخاطرة بأقل قدر ممكن، في حالة الخسارة في أحد الأشكال الاستثمارات، من الممكن تعويض الأمر في الاستثمارات الأخرى، التي تتضمن عليها المحفظة.
فوائد المحفظة الاستثمارية
تقدم المحفظة الاستثمارية مجموعة متعددة من الفوائد للمستثمرين. والتي تتمثل في ما يلي:
رفع احتمالية تحقيق العائد
عندما يعمل المستثمر على زيادة نسبة التنوع داخل المحفظة الاستثمارية، فإن هذا الأمر يعزز من إمكانية تحقيق الأهداف المطلوبة، أو الأهداف القريبة منها.
اقرأ أيضاً: قائمة التدفقات النقدية وأهميتها وطريقة إعدادها بصورة مباشرة أو غير مباشرة
التقليل من المخاطر
من أبرز مميزات المحفظة هو التقليل من حدوث المخاطرة. نظراً لأن المستثمر يواجه تهديد بخسارة جميع الأموال والاستثمارات الخاصة به في أي وقت. وذلك في حالة الاستثمار في نفس السهم أو نفس الأصل. ولكن كلما عمل على التنوع في الأسهم والأصول، كلما تمكن من التقليل من نسبة المخاطر.
تعدد أهداف المحافظ
إن المحفظة بجميع أنواعها تمتلك مجموعة متعددة من طرق العمل والاستراتيجيات. مما يوضح للمستخدم إمكانية اختيار المحفظة التي تتناسب مع حجم الاستثمارات، والأهداف التي يرغب في تحصيلها.
الأسئلة الشائعة حول المحفظة الاستثمارية
هناك مجموعة متعددة من الأسئلة التي تخطر في ذهن المستثمرين حول المحفظة. ومن أهمها ما يلي:
اقرأ أيضاً: حقوق الملكية.. مفهومها وأهم أنواعها والعناصر الموجودة فيها وطريقة إعدادها باحترافية
ما هي المحفظة الاستثمارية؟
تعتبر المحفظة مجموعة من الأوراق المالية، والأصول الاستثمارية، التي يمكن أن يحتفظ بها المستثمر حتى يتمكن من تحقيق العوائد منها.
ما هو عدد الأسهم التي يمكن أن يبدأ بها المبتدئين؟
هناك عدد كبير من الخبراء في مجال الاقتصاد والاستثمار الذي يرى أن العدد المناسب من الأسهم التي يمكن أن يبدأ بها المبتدئين في أسواق التداول، يتراوح بين 10 أسهم حتى 15 سهم. يتم العمل على اختيارهم بعناية فائقة، من مجالات متعددة، والتنوع في الاستثمارات، والتقليل من نسبة المخاطرة.
ما هي خطورة تنوع الاستثمارات المفرط داخل المحفظة الاستثمارية؟
كما ذكرنا من قبل أنه من الضروري العمل على التنوع في الاستثمارات الموجودة داخل المحفظة. إلا أن هناك العديد من الخبراء الذين يعتقدون أن الإفراط في هذا التنوع من الممكن أن ينتج عنه تضخم في نسبة المخاطرة، والتقليل من نسبة العوائد. بالإضافة إلى أنها من الممكن أن ترفع من قيمة الضرائب المفروضة عليك، والعمولات التي تحصل عليها المنصات التي تدير المحفظة الخاصة بك. ولذلك فإنه من الضروري الاعتدال في عدد الأصول التي يتم اختيارها للتداول.
اقرأ أيضاً: القوائم المالية دليلك الشامل حول المفهوم والأنواع وفوائد واستخدامات كل منهم