محتويات المقال
عند البحث عن ما هو القطاع الخاص نجد أنه منذ سنوات طويلة عملت الدول على تشكيل الحكومات الخاصة بها، التي تساهم في سير الأعمال في البلاد. فقد كان القطاع العام هو الأصل أو المنتشر بشكل كبير للغاية. والذي يساعد في بناء اقتصاد هذه الدول، حتى ظهرت الخصخصة. التي تتمثل في أحد السياسات المتبعة من قبل كافة الدول، والتي كانت من أهم الأسباب التي شاركت في ظهور القطاع الخاص. وأصبح القطاعين يقومون بالدور الخاص بهم للمساهمة في تأسيس اقتصاد الدول. فلا يمكن لهذه الدول النجاح وبناء الاقتصاد الخاص بها دون التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص سوياً. ولكن يوجد مجموعة من الفروق فيما بينهم، سوف نذكرها بالتفصيل في ذلك المقال.
اقرأ أيضاً: ما هي المحفظة الاستثمارية وما الدور الذي تقدمه للأفراد والمستثمرين
ما هو القطاع الخاص
عند الإجابة على سؤال ما هو القطاع الخاص نجد أنه العديد من الأنشطة الاقتصادية التي لا تتمكن الدولة من السيطرة عليها. وهو على عكس القطاع العام، الذي تقع زمامه في يد الحكومة والدولة. أما عن القطاع الخاص؛ فإن الشركات والمؤسسات تعتبر هي العنصر الأصلي، والتي تعمل على تحريك ذلك القطاع، بغض النظر عن حجم الشركة أو شكلها القانوني. سواء كانت شركة، أو شركة محدودة، أو شركة مساهمة، أو اتحاد مؤقت للشركات. فإنه يتم تكوينها من قبل آلاف العمال، أو حتى الأفراد المستقلين، وتأسيسها على مجموعة من الاختيارات التنظيمية المتعددة. ولكن الهدف الأصلي لها هو المنفعة الاقتصادية، التي تقدمها للمجتمع عن طريق الخدمات والمنتجات التي تعمل على تسويقها للتنافس مع الشركات الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن من أهم الأساسيات التي يسعى لتحقيقها القطاع الخاص هي المنفعة الاقتصادية. والتي لا تعتبر المنفعة الوحيدة؛ إلا أنه من الضروري الأخذ في الاعتبار أن مختلف الشركات تعمل على توليد وظائف متعددة في القطاعات الاقتصادية. مع العلم وجود أبعاد اجتماعية للتوظيف، بعيداً عن الأبعاد الاقتصادية. ومن أهم القضايا الهامة داخل القطاع الخاص هي المسؤولية الاجتماعية، وخصوصاً في الفترة الأخيرة عندما قامت مجموعة من الشركات بإدراج المعايير الغير اقتصادية لتوجيه الأنشطة الخاصة بها. والتي تتمثل في مجموعة من القيم والأخلاقيات، التي تعتبر من أهم أجزاء روح المبادرة. حتى تتمكن الشركة من اكتساب السمات الأساسية لها عن طريق البعد الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول حلول البطالة ودور الأفراد والحكومة والأسرة في التصدي لها
آلية العمل في القطاع الخاص
عندما نتناول الحديث عن ما هو القطاع الخاص يجب الإشارة إلى أن ذلك المفهوم يدور حول قطاع الأعمال الخاص بالشركات والمؤسسات، التي ترجع ملكيتها إلى الأفراد بصورة شخصية أو منفصلة عن الحكومة بشكل كامل، أو أي مؤسسات حكومية. ويعتمد العاملين فيه على الخبرات والمهارات التي يكتسبونها من خلال التدريب المهني أو التعليم الأكاديمي. وتعمل تلك الشركات والمؤسسات والمنشآت على توفير فرص العمل التي تساهم في رفع الدخل الشهري للأفراد. كما أن القطاع الخاص يتميز بمجموعة من الخصائص؛ ومن أهمها الاعتماد على التصميمات والمشروعات القائمة فعلياً، من خلال إعادة صياغتها. أو ابتكار أفراد أفكار جديدة للمشروعات المختلفة للعمل على تطوير سوق العمل، والرفع من كفاءة ودعم اقتصاد البلاد. إضافة إلى أنه من أهم العوامل المؤثرة بشكل مباشر على الاقتصاد بعد القطاع العام. ومن أهم أشكال التوازن في الاقتصاد على المستوى العالمي والمحلي.
من الجدير بالذكر أن القطاع الخاص له تأثير كبير بصورة مباشرة على القوى العاملة. نظراً لأن المنشآت داخل القطاع الخاص تستعين بشكل كبير بالعمال الذين يتمكنون من أداء الوظائف التي تساهم في تحقيق أهداف المنشأة الأساسية. ومن أهم سماته أيضاً دوره الكبير في توفير الرواتب العالية، التي تتناسب مع العاملين في مختلف المجالات ويبتعد عن الحياة الروتينية في صنع القرارات، مما يساعد في الوصول إلى القرارات الصحيحة والسليمة.
اقرأ أيضاً: ما هو منتدى البطالة؟ ودوره الكبير في القضاء على هذه الظاهرة في الوطن العربي
كما أن المجالات في القطاع الخاص تنقسم إلى الأعمال الجماعية والأعمال الفردية. أما عن الأعمال الفردية فهي مجموعة من الأعمال التي يؤديها الأفراد وحدهم، حتى تصبح مصدر الدخل الخاص بهم. والتي تساهم في تعزيز المجال الاقتصادي، وتتضمن على العديد من المجالات مثل المهن الحرفية، والصناعيةـ والتجارية وغيرها من المجالات أخرى. وبخصوص العمل الجماعي في القطاع الخاص فهو المجال المنتشر بشكل كبير جداً والأكثر شيوعاً. فهو بعض المؤسسات التي يتم إنشائها بناءً على رأس مال خاص بها.
ويتم الاعتماد على العديد من الموظفين في سير العمل، مع توزيعهم على الوحدات والأقسام المختلفة داخل المؤسسة. والتي أصبحت من أهم عناصر القطاع الخاص، لأنها تقوم بدور كبير في تقديم المنتجات والخدمات والصناعات للأفراد والمواطنين. ومن أهمها الشركات الصناعية، والبنوك، وشركات الاتصالات، وغيرها. ويتم تقسيم المؤسسات داخل القطاع الخاص إلى مؤسسات كبيرة، ومتوسطة وصغيرة.
الفرق بين العمل في القطاع العام والقطاع الخاص
بعد التعرف على ما هو القطاع الخاص يوجد مجموعة من الفوارق بين الوظيفة في القطاع العام والقطاع الخاص. والتي تتمثل في ما يلي:
القطاع العام
مميزات الوظيفة في القطاع العام
تعمل الدوائر الحكومية المتخصصة على اعتماد نظام التوظيف داخل شركات ومؤسسات القطاع العام، بناءً على مجموعة من الشروط والتعليمات والتسلسل في الأدوار. مما يعني أن الموظف يتمكن من الحصول على الترقية في الوظيفة الخاصة به، مصحوبة بزيادة في الراتب الشهري. بالإضافة إلى أن الضغط في الأعمال داخل القطاع العام تعتبر قليلة بعض الشيء، وعدد ساعات العمل تعتبر قليلة عند مقارنتها مع ساعات العمل في شركات القطاع الخاص. كما أنه سن المعاش محدد بالنسبة للعاملين داخل الشركات والمؤسسات الحكومية، مع ضمان التدرج الوظيفي في العمل. ومنح عدد أيام أكبر من الإجازات، مع ضمان الحصول على الحوافز والبدلات والمعاش التقاعدي. كما يوجد أيضاً زيادة سنوية في راتب العاملين والموظفين، ويزداد مع زيادة عدد سنوات الخبرة.
اقرأ أيضاً: الضريبة العقارية وطريقة حساب قيمتها وشروط الحصول على إعفاء من سدادها
عيوب الوظيفة في القطاع العام
مثلما يتضمن القطاع العام على مجموعة من المميزات؛ إلا أن هناك بعض العيوب التي تؤخذ عليه. والتي تتمثل في قلة قيمة الرواتب بعض الشيء، بالإضافة إلى عدم وجود ساعات العمل الإضافية، وضعف قيمة التأمينات الصحية الخاصة بالموظفين، في حالة وجودها. نظراً لأن هناك عدد كبير جداً من الشركات والمؤسسات التي لا تعمل على تقديمها للموظفين. وعدم وجود الحوافز في أغلب المؤسسات، وعدم العمل على تطوير كفاءات ومهارات الموظفين والعاملين بالصورة المطلوبة، التي تتناسب مع طبيعة العمل. كما يوجد دور كبير للوساطة والمحسوبية عند التعيينات داخل المؤسسات الكبرى. وقلة فرص العمل ومحدوديتها داخل القطاع العام.
القطاع الخاص
مميزات الوظيفة في القطاع الخاص
تعتبر الرواتب التي تمنحها الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص كبيرة بعض الشيء، عند مقارنتها مع الرواتب في شركات ومؤسسات القطاع العام. كما أنه من الممكن أن يتخصص الموظف في المجال الذي يتقنه، ويحمل الخبرة والكفاءة فيه، بغض النظر عن الشهادة الدراسية. ويعمل القطاع الخاص على توفير عدد كبير للغاية من الوظائف، ومن الممكن الحصول على الإجازة الطارئة بدون أي عقد. ولكن هذه الإجازات قليلة بعض الشيء، وفي حالت إدراج الزيادات في الرواتب الشهرية؛ فإنها تعتبر كبيرة عند مقارنتها مع الزيادات في القطاع العام. وتعمل المؤسسات على توفير نظام التأمين الصحي والضمان الاجتماعي. ومن الممكن رفع عدد ساعات العمل في مقابل مالي لها. ويتمكن الموظفين من تطوير خبراتهم ومهاراتهم حتى يتمكنوا من البقاء منتبهين ويقظين طوال الوقت.
اقرأ أيضاً: ضريبة الدخل وآلية تطبيقها على المواطنين.. تعرف على أنواعها والعوامل المؤثرة عليها
عيوب الوظيفة في القطاع الخاص
من أبرز العيوب التي سجلت على الوظائف داخل القطاع؛ هي زيادة عدد ساعات العمل عن الساعات الموجودة في شركات القطاع العام. بالإضافة إلى أن أغلب المؤسسات والشركات في القطاع، لا تعتمد نظام التأمين الاجتماعي والتأمين الصحي. ومن الممكن العمل على فصل العامل أو الموظف بصورة تعسفية بدون أي إنذار قبلها. وعدم وجود استقرار وظيفي وأمان داخل ذلك القطاع، مما يعني أنه يمكن فصل الموظف في أي وقت بدون أي لوائح أو قوانين. وهناك مجموعة من الشركات والمؤسسات التي يتم فرض السيطرة على نظام العمل، مع عدم رضا الموظفين بصورة كبيرة. وقلة عدد أيام الإجازات السنوية وحتى الأسبوعية.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول ضريبة القيمة المضافة والفرق بينها وبين ضريبة الدخل والمبيعات
مميزات القطاع الخاص في قانون العمل الجديد
هناك مجموعة من المميزات التي تم إدراجها في قانون العمل الجديد سوف نقدمها لكم بعد التعرف على ما هو هذا القطاع. من أهم هذه المميزات هو إلغاء العمل باستمارة 6، التي كانت تمثل رعب كبير للغاية للعاملين في هذا القطاع، والتي تعتبر من أبرز المميزات التي تساعد على جذب قدر كبير من الشباب العمل داخل القطاع الخاص. بالإضافة إلى التعديل في المادة رقم 70 من قانون العمل، والتي تتعلق بفترة العقد داخل الشركة. والتي أنتجت المناقشات التي تدور حولها إلى الآن، عن تغيير الفترة الزمنية إلى فترة مفتوحة. بالإضافة إلى التعديل في المادة المرتبطة بإمكانية العمل أثناء الفترة الدراسية. فضلاً عن عدم إمكانية فصل العاملين من قبل صاحب العمل بدون الحصول على حكم قضائي مما يوقف خطر الفصل التعسفي.
اقرأ أيضاً: قائمة التدفقات النقدية وأهميتها وطريقة إعدادها بصورة مباشرة أو غير مباشرة