ما هي المحفظة الاستثمارية وأهم مكوناتها؟ وما هي أنواعها وأشكال الاستثمار فيها؟

0 190

‏تعتبر المحفظة الاستثمارية هي مجموعة من الأدوات المالية، التي يتم الاعتماد عليها من قبل الشركات والأفراد، على هيئة سندات أو أسهم موجودة في شركات أو مشروعات متعددة. نظراً لأن المستثمرين يسعون عن طريقها لكسب العوائد، عن طريق تجميع الأوراق المالية بصورة تعكس أهدافهم، بالشكل الذي يجنبهم الوقوع في المخاطر. ومن الجدير بالذكر أن رأس المال داخل المحفظة الاستثمارية يتم توزيعه على مجموعة من الأصول. وبالتالي فإنه لا ينتج عنه خسارة كاملة في رؤوس الأموال، في حالة الوقوع في هذه الخسارة.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول القطاع الخاص وأهم الفروق بينه وبين القطاع العام والأفضل بينهم

‏المحفظة الاستثمارية

‏من الممكن أن نقوم بتعريف مفهوم المحفظة الاستثمارية على أنها امتلاك الأصول المالية على هيئة السندات أو الأسهم، التي من المتوقع أنها تساعد في الحصول على العوائد المركزية النامية، والتي تتناسب مع تلك القيمة. وتتضمن هذه المحفظة على العديد من الأصول المالية التي يتم توزيعها على مجموعة من الفئات. نظراً لأن المستثمر يجب عليه التأكد من توفير خليط مناسب من الأصول داخل المحفظة التي يرغب في الاستثمار بداخلها. للمحافظة على ذلك التوازن والذي يعمل على رفع نسبة رؤوس الأموال ومخاطر قليلة بشكل ما.

مع العلم أن هذا المفهوم برز بشكل كبير للكثير في صورة التحكم في الأدوات الاستثمارية. وذلك لأن المستثمرين لا يرغبون في وضع البيض في سلة واحدة. ولذلك فإنه لا يجب أن يتم المخاطرة على استثمار جميع رؤوس الأموال في فئة واحدة. وإنما فإنه من الضروري التنوع في الفئات لضمان الحفاظ على رأس المال، كما هو الحال في المحفظة الاستثمارية.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول القطاع العام وأبرز المميزات والعيوب والخصائص التي يتسم بها

نشأة المحفظة الاستثمارية

‏ترجع فكرة نشأة المحفظة الاستثمارية إلى فترة ستينيات القرن الماضي، نظراً لأنها برزت بهدف تحقيق الأهداف المالية للفرد، والحصول على الأرباح على المدى البعيد. حتى أصبح تخيل الاقتصاد داخل الدول، خالي من المحفظة الاستثمارية من الأمور المستحيلة. حيث أنه قبل إنشائها؛ كان الأفراد يعتبرون الاستثمارات بمثابة الرهان على شراء الأسهم الرابحة. وخصوصا في فترة الثلاثينيات في القرن الماضي، كان يتم وضع مبلغ مالي على السهم المتوقع أنه يقوم بتحقيق أعلى الأسعار، ويرجع عليهم العوائد الكبيرة.

ويعتبر هذا الأمر شبيه بعض الشيء بالمقامرة، حيث أنه كان يصعب كسب أو توقع الرهان، لأن المعلومات لم تتوافر في الأسواق بطريقة سهلة مثل ما هو الوضع حالياً. وبناءً على ذلك تمكن مجموعة من المتخصصين في العمل على تحليل المعلومات والبيانات الموجودة في الأسواق، للحصول على القرارات السليمة في الاستثمارات. وفي فترة الخمسينيات من القرن نفسه، تم ظهور نظرية المحفظة الاستثمارية الحديثة، التي يتم العمل عليها في الوقت الحالي.

اقرأ أيضاً: التسويق الأخضر: مفهومه ومميزاته وعناصر المزيج التسويقي الأخضر الأربعة

‏‏أنواع المحفظة الاستثمارية

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع المحفظة الاستثمارية الموجودة أمام المستثمرين في السوق. والتي تعتمد على العديد من العوامل، ومن بينها تحديد نسبة المخاطرة، وتحديد الأهداف المالية التي تساعد في المساهمة بها داخل تلك المحفظة. مع العلم أنه من الممكن أن يقوم نوع واحد فقط بتلبية احتياجات المستثمر المالية. وذلك الأمر يعني أنه يمكن الجمع والمزج بين أكثر من نوع من المحفظة، للحصول على التغطية المناسبة للمخططات والأهداف المالية. ولذلك فإننا نقدم لكم أهم أنواع المحفظة الاستثمارية، في ما يلي:

ما هي المحفظة الاستثمارية وأهم مكوناتها؟ وما هي أنواعها وأشكال الاستثمار فيها؟

‏المحفظة الدفاعية

‏تشير المحفظة الدفاعية إلى نوع هام للغاية من المحفظة الاستثمارية، نظراً لأنها لا تتكون من الأسهم عالية القيمة. بالإضافة إلى أنها غير متأثرة بالحركات والتغيرات التي تدور في السوق، وتعتبر آمنة للغاية في الاستثمارات. فهي تتضمن على أقل حد من المخاطر، ومن أهم مميزاتها أن الأرباح والخسارة لا تحدث بمستوى عالي، مما يشير إلى أن الخسارة إن حدثت فإنها لا تتسبب في ضرر كبير على نجاح أداء الشركة أو المستثمر. حتى في أوقات الكساد الاقتصادي فهذا النوع من المحفظة الاستثمارية يدور حول الأسهم في الشركات والمنتجات والخدمات التابعة لهم، التي يتم استهلاكها بصورة يومية من قبل الأفراد.

اقرأ أيضاً: الاستثمار العقاري وأهم عوامل النجاح فيه وأبرز الاستراتيجيات لتجنب الخسارة

‏المحفظة الهجومية

‏هذا النوع من المحفظة الاستثمارية يشير إلى مدى قوتها، وهي عكس المحفظة الدفاعية تماماً. وتم إطلاق هذا الاسم عليها لأنها تسعى إلى تحقيق نسبة عالية من الأرباح طوال الوقت، في مقابل نسبة عالية أيضاً من المخاطر. نظراً لأنها تتضمن على العديد من الأسهم المتقدمة باستمرار داخل السوق. فهي تتحرك بشكل كبير للغاية إلى الأعلى، أو الانخفاض بقيمة الضعف، بناءً على متغيرات السوق، مما يشير إلى مضاعفة الخسارة أو الأرباح. ومن الجدير بالذكر أن المستثمرين يفضلون ذلك النوع من المحفظة الإلكترونية، وخصوصاً مع الشركات في مراحل التطوير والنمو، خصوصاً التي تعمل في مجال الاتصالات والتكنولوجيا.

‏المحفظة المضاربة

‏يحتاج امتلاك هذا النوع من المحفظة الإلكترونية إلى العديد من الاستثمارات، التي تحتاج إلى قدر كبير من المخاطر. وفي بعض الأوقات يتم تشبيهها بالمقامرة، نظراً لأنها لا تعتبر عدوانية فقط، ولكنها تعمل على نجاح الخدمات والمنتجات في المستقبل. وهذا النوع من المحافظ مناسب مع المستثمرين الذين يسعون إلى الاحتكار والاستحواذ، ويتم التوصية بالمضاربة بحد أقصى في هذا النوع بقيمة 10%.

‏محفظة الدخل

‏تسعى محفظة الدخل إلى تحقيق الأرباح عن طريق توزيع المنافع والأرباح الأخرى المتكررة، التي يتم الحصول عليها من قبل المستثمرين. وذلك النوع شبيه بعض الشيء مع المحافظ الدفاعية، من خلال القواسم المشتركة. ولكن الاختلاف فيما بينهم يكمن في الأسهم التي يتم استثمارها. نظراً لأن هذا النوع من المحفظة الاستثمارية يعمل على المخاطرة عن طريق استثمارات الأسهم مرتفعة العوائد مثل العقارات. حتى يتمكن العميل من الاستمتاع بجميع المميزات الخاصة بالاستثمار في هذا المجال.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل حول موقع بيت وأهم الأقسام ودوره في الخدمات المجتمعية وأهم الجوائز

‏المحفظة الهجينة

‏يرتكز مبدأ العمل داخل هذا النوع من المحفظة الاستثمارية إلى الدمج بين مجموعة متعددة من الأصول، كما هو مفهوم من اسم المحفظة. من خلال طرق متعددة لاكتساب الأموال بالشكل الأمثل لها، ويعمل على توفير الحد الأقصى من المرونة. فقد تم الوصول إلى أن تلك المحفظة تتضمن على العديد من عائدات الأسهم المرتفعة. بالإضافة إلى أدوات الدخل الثابت، مثل صناديق الديون، والسندات، وغيرها.

مكونات المحفظة الاستثمارية

‏تحتوي المحفظة الاستثمارية على العديد من الأصول الحقيقية التي يمتلكها الفرد، بما فيها العقارات. نظراً لأنها لا تقتصر على السندات والأسهم والأموال النقدية بصورة مباشرة فحسب، ولكنها من الممكن أن تتضمن على الصناديق المتداولة داخل البورصة، وصناديق الاستثمار العقاري. فضلاً عن العقود الآجلة والضمانات، ولذلك فإنه من الضروري أن تتكون من العديد من المكونات الأساسية، التي تساعد على طلب تحقيق النفع. وهي كما يلي:

اقرأ أيضاً: رأس المال.. الدليل الكامل حول مفهومه وأهميته وأنواعه وسمات كل منهم

‏السندات

‏يعمل المستثمرين على شراء السندات عن طريق إقراض المال للجهات المالكة أو المصادر الخاصة بتلك السندات. والتي تتمثل في الوكالات، أو الشركات، أو الحكومة، ويتم إصدار تلك السندات بتاريخ استحقاق. وذلك الأمر يعني أنه من الضروري إعادة المبلغ الأساسي في وقت محدد، والذي تم استخدامه لشرائها. مع العمل على استحقاق الفائدة، ومقارنة السندات بالأسهم، مما ينتج عنه أن السندات لا تتمتع بالخطأ من الخسارة نفسها، ومن الممكن أن تقدم عوائد أقل إلى المستثمر.

‏الأسهم

‏إن الأسهم تشير إلى أنها حصة أو جزء من الشركة، وتعتبر المكون الأشهر للمحفظة الاستثمارية. من الجدير بالذكر أن حجم حصة الملكية تعتمد على عدد الأسهم التي يقوم الفرد بشرائها. كما أنها من أهم المصادر التي تمكن الشركات من الحصول على الأرباح. ومن الممكن العمل على بيع الأسهم مرة أخرى بأسعار عالية، بناءً على أداء الشركة في السوق.

‏الاستثمارات البديلة

‏من الممكن إدراج الاستثمارات البديلة داخل مكونات المحفظة الاستثمارية، والتي تتضمن على مجموعة من الأصول التي تتضاعف قيمتها، وتنمو بشكل كبير، مثل العقارات والنفط والذهب. وفي العادة يتم تداول ذلك النوع بشكل كبير للغاية، ولكن بصورة قليلة عند مقارنتها مع الاستثمارات التقليدية الأخرى من السندات والأسهم.

اقرأ أيضاً: خدمة العملاء والأسس التي يجب أن تتوفر فيها وعوامل نجاحها داخل المؤسسة

‏مميزات المحفظة الاستثمارية

‏تتسم المحفظة الاستثمارية بقدرتها الكبيرة على الشراء عن طريقها، من خلال الكثير من الاختيارات الاستثمارية. نتيجة لقوتها الشرائية التي تتسم بها، بفضل الأموال الموجودة بداخلها. وبالتالي فإن عناصر المخاطر تقل في هذه الحالة، عند عدم تمكن المستثمرين من تحقيق العائد المطلوب. ومن الجدير بالذكر أن المحفظة الاستثمارية قادرة على إتمام عملية البيع والشراء بقدرة عالية للغاية، مما يسهم في شراء المنتجات بأسعار قليلة. وهي المميزات التي لا يحصل عليها المستثمر بمفرده.

ما هي المحفظة الاستثمارية وأهم مكوناتها؟ وما هي أنواعها وأشكال الاستثمار فيها؟

‏أنواع الاستثمار في المحفظة الاستثمارية

‏هناك نوعين أساسيين عند الاستثمار داخل المحفظة الاستثمارية، وهما كما يلي:

‏الاستثمار التكتيكي

‏هو ذلك الشكل من الاستثمارات الذي يعكس أنشطة الشراء والبيع، بهدف تحقيق الأرباح عن طريق المحفظة الاستثمارية على المدى القصير.

اقرأ أيضاً: مسيرة حياة ستيف جوبز من البداية حتى وفاته وأبرز الاختراعات التي قدمها للبشرية

‏الاستثمار الاستراتيجي

‏أما عن ذلك النوع فإن يركز على شراء الأصول المالية، لتوفير الفرصة للنمو واكتساب العوائد من خلالها على المدى الطويل. مما يشير إلى ضرورة الاحتفاظ بها لفترة طويلة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد