محتويات المقال
يعتبر القطاع الخاص هو قطاع الأعمال المرتبطة بالشركات والمؤسسات المملوكة لدى الأفراد بصورة شخصية، ولا ترتبط بالحكومة بأي شكل من الأشكال. كما أنها لا ترتبط بأي مؤسسة تابعة لها. ومن أهم التعريفات الخاصة بمفهوم القطاع الخاص أنه مجموعة من الأعمال والمهام التي يعمل فيها الفرد، أو مجموعة من الأفراد، المرتبطة بالمهارات والخبرات المكتسبة بالاعتماد على التعليم الأكاديمي أو التدريب المهني. ويساعد القطاع الخاص على توفير الدخل الخاص بالفرد عن طريق العديد من فرص العمل التي يقوم بتوفيرها من خلال المنشآت الخاصة به.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول القطاع العام وأبرز المميزات والعيوب والخصائص التي يتسم بها
القطاع الخاص
يشير مفهوم القطاع الخاص إلى أحد الأجزاء من المنظومة الاقتصادية، التي يتم إدارتها من خلال الشركات الخاصة والمستثمرين والأفراد داخل الدولة. ومن أهم الأهداف الرئيسية لتأسيس تلك الشركات؛ هو تحقيق المكاسب والأرباح، عن طريق الاستفادة من الأفراد والعملاء الموجودين داخل هذه الدولة. ويتضمن القطاع الخاص على جميع الشركات الربحية الغير مملوكة للحكومة، والتي لا تساهم فيها بأي شكل من الأشكال. ومن بينها المنظمات الغير هادفة للربح، أو الجمعيات الخيرية. ومن الممكن تأسيس الشركات في القطاع الخاص عن طريق البدء من الأساس، من البداية، أو عن طريق خصخصة بعض المؤسسات التابعة للقطاع العام.
سمات القطاع الخاص
يتسم القطاع الخاص بمجموعة من السمات، ومن أهمها توفير الرواتب أو بديل الدخل بنسبة عالية للغاية، تتناسب مع الموظفين في مختلف المجالات داخل هذا القطاع. بالإضافة إلى أنه يعتبر مؤثر بشكل مباشر على القوة العاملة، نظراً لأن جميع المنشآت التابعة للقطاع الخاص تتطلب إلى نسبة محدودة من الموظفين والعمال، الذين يكتسبون القدرة المطلوبة لأداء هذه الوظائف، التي تساعد على تحقيق الأهداف الأساسية من تأسيس الشركة. بالإضافة إلى أنه بمثابة الطرف الثاني، الذي يقوم بالتأثير على الاقتصاد داخل الدولة، بعد القطاع العام. ويعتبر من أهم عناصر التوازن داخل الاقتصاد على المستوى العالمي والمحلي.
اقرأ أيضاً: التسويق الأخضر: مفهومه ومميزاته وعناصر المزيج التسويقي الأخضر الأربعة
بالإضافة إلى أن القطاع الخاص يساعد على صنع الاستراتيجيات التي تساهم في اتخاذ القرارات البعيدة عن الحياة الروتينية. والتي تساهم في التقليل من الوصول إلى القرارات المناسبة مع بيئة العمل. فضلاً عن تبني مجموعة من الأفكار المستحدثة في المشروعات، أو إعادة تنفيذ وتصميم المشروعات الموجودة بصورة فعلية، مما يساعد على التطوير والنهوض بسوق العمل، ورفع الكفاءة الخاصة بالعاملين، من خلال تحقيق مجموعة ملموسة من النتائج الاقتصادية.
مجالات العمل في القطاع الخاص
يتم تقسيم مجالات العمل داخل القطاع الخاص إلى قسمين. وهما كما يلي:
العمل الجماعي
يعتبر هذا النوع من العمل في القطاع الخاص منتشر بشكل كبير، نظراً لاعتماده على مجموعة من المسؤولين عن الشركة أو المؤسسة ورأس المال الموجود فيها. بالإضافة إلى أنه يتضمن على مجموعة من الموظفين لأداء تلك الأعمال، التي تتوزع على هيئة وحدات وأقسام متخصصة. ويعتبر ذلك المجال من أهم المجالات المواكبة للتطورات على المستوى الصناعي والإنتاجي والخدمي والتجاري الحديث. بالإضافة إلى أنه بالتزامن مع تطور المشروعات والأفكار على المستوى الاقتصادي منذ القرن الماضي وحتى الوقت الحالي، نتج عنه الاعتماد على تعزيز دور المؤسسات في هذا القطاع، لتصبح من أبرز العناصر الموجودة في الاقتصاد المحلي والعالمي. والتي تساهم في تدشين مجموعة كبيرة من الخدمات والمنتجات والصناعات، التي تقدم فوائد كبيرة للأفراد. وعلى رأسها شركات الاتصالات والبنوك والمؤسسات الخاصة بشركات التأمين، وشركات صناعة الهواتف المحمولة وعدد كبير من الأنواع الأخرى.
اقرأ أيضاً: الاستثمار العقاري وأهم عوامل النجاح فيه وأبرز الاستراتيجيات لتجنب الخسارة
العمل الفردي
هي عبارة عن الأعمال التي تتم على يد الأفراد دون مساعدة من غيرهم. ويعتبر ذلك المجال من أبرز المجالات في القطاع الخاص، نظراً لأن الأفراد يسعون منذ قديم الزمان للحصول على الأعمال الخاصة بهم. ولذلك فإنه معروف في المجالات التجارية والحرفية والصناعية والإنتاجية، التي تساعد على بناء الاقتصاد. كما أنها تساهم في تغيير المجتمع بصورة واضحة. فهناك مجموعة من العائلات التي تم تعريفها على أسماء المهن التي امتهنوها، ومن بينها العطار والحلاق والخياط والحداد والنجار وغيرهم الكثير.
مميزات العمل في القطاع الخاص
هناك مجموعة من المميزات التي يتسم بها العمل داخل القطاع الخاص، ومن أهمها إمكانية الجمع بين أكثر من وظيفة في القطاع الخاص. بالإضافة إلى إمكانية الحصول على إجازة في الوقت المرغوب، في حالة أن الأمر متاح داخل اللوائح والقوانين الموجودة في المؤسسة والشركة التابع لها الفرد. فضلاً عن الزيادات السنوية التي يتم إضافتها للراتب بنسب مناسبة، وتوفير التأمينات الصحية الجيدة بالتعاقد مع مختلف المؤسسات والمستشفيات للموظفين والأفراد التابعين لهم في العائلة. ومن أهم مميزات أيضاً هو ارتفاع نسبة الأجور بشكل مناسب، عند مقارنتها مع الوظائف الموجودة في القطاع العام. كما أنه لا يشترط حصول الفرد على شهادة جامعية في نفس المجال الذي يعمل فيه، ولكن يعتمد العمل في القطاع الخاص على المهارات.
عيوب القطاع الخاص
مثلما يتمتع القطاع الخاص بمجموعة كبيرة للغاية من المميزات؛ فإن له بعض العيوب التي تؤخذ عليه. ومن أهمها عدم تطبيق التأمين الاجتماعي في مجموعة من الشركات والمؤسسات، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ جميع المهام المطلوبة من الموظف حتى لا ينتج عنه الفصل من العمل بصورة نهائية. ويحتاج الموظف إلى قضاء ساعات كثيرة داخل العمل من الممكن أن تزيد عن ثمانية ساعات في مجموعة من المؤسسات الخاصة. وإحساس الموظف بالخوف المستمر، نظراً لعدم استمرارية هذه الوظيفة، وسيطرة أصحاب الأعمال الخاصة، والتحكم المبالغ فيه في العاملين داخلها.
اقرأ أيضاً: دليلك الشامل حول موقع بيت وأهم الأقسام ودوره في الخدمات المجتمعية وأهم الجوائز
الفرق بين القطاع العام والقطاع الخاص
هناك عوامل مشتركة بين كل من القطاع العام والقطاع الخاص، من خلال الأهداف التي يسعى كل منهم إلى تحقيقها. ومن أهمها مشروعات الترفيه والبناء ودعم التعليم والصحة وعدد كبير من المجالات الأخرى. ولكن هناك مجموعة من أشكال الاختلاف فيما بينهم، ومن أهمها ما يلي:
الغرض
من الجدير بالذكر أن أغلب الشركات التابعة للقطاع العام تعمل على تحقيق نسبة من الأرباح. ولكن هدفها الأساسي هو تقديم الفوائد والخدمات إلى الجمهور والمجتمع، وتقديم الدعم الكامل لاقتصاد البلد، وتحفيزه على النمو بالصورة المتوازنة والمطلوبة. ولكن الغرض الأساسي من تأسيس الشركات الموجودة في هذا القطاع هو جني الأرباح والمكاسب التي ترجع إلى ملاكها بصورة مباشرة.
الملكية
إن الاختلاف والفرق الهام بشكل كبير بين القطاع العام والخاص هو الملكية الخاصة داخل القطاع. نظراً لأن القطاع العام يعمل على تمثيل المؤسسات والشركات، التي تقوم الحكومة بإدارتها. أما عن هذا القطاع فإنه يمثل الشركات التي يتم السيطرة عليها وإدارتها من قبل الشركات والأفراد بدون تدخل من الحكومة تماماً، في الأنشطة والعمليات التي تدار بداخلها.
اقرأ أيضاً: رأس المال.. الدليل الكامل حول مفهومه وأهميته وأنواعه وسمات كل منهم
التوظيف
يتم توظيف العاملين داخل القطاع العام على أساس مجموعة محددة من الامتيازات، والعمل على إصدار العديد من القوائم لاختيار الكفاءات المميزة بين جميع الأفراد المتقدمين على الوظيفة. وفي الطبيعي يتم سداد الرواتب الخاصة بالموظفين في القطاع العام عن طريق الأموال التي يتم تحصيلها من قبل الضرائب. أما عن الشركات التابعة لهذا القطاع فإنها تعمل على سداد الرواتب للموظفين من خلال الأرباح التي تقوم الشركة والمؤسسة بتحقيقها، من خلال نجاح المشروعات التي تعمل عليها، والمنتجات والخدمات التي تقوم بتقديمها للعملاء.
الدعم المالي
إن الشركات والمنظمات داخل القطاع العام تلقى الدعم المالي والتمويل الخاص بها من خلال الحكومة. ويمكن اعتبار ذلك المصدر هو الأساسي لها، من خلال الضرائب المفروضة على الجهات والأفراد الأخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فضلاً عن أن تلك الشركات تعمل على تحقيق الأرباح التي تساعد في تقديم الدعم للاقتصاد والحكومة داخل الدولة. أما عن الشركات التابعة لهذا القطاع فإنها تعمل على تقديم التمويل لنفسها من خلال الاعتماد على الإيرادات والأرباح. من خلال عملها داخل السوق، أو عن طريق الاقتراض من البنك، أو بيع الأسهم، أو شركات التمويل.
اقرأ أيضاً: خدمة العملاء والأسس التي يجب أن تتوفر فيها وعوامل نجاحها داخل المؤسسة
ما هو الأفضل بين القطاع العام والقطاع الخاص
لا يمكننا الجزم بأن هناك قطاع أفضل من الآخر، بين القطاع العام والخاص. ولكن المفاضلة فيما بينهم تقوم بناءً على وجهات النظر الشخصية، نظراً لحاجة الفرد ورغبته. حيث أن كل فرد يمتلك رغبة ورؤية مختلفة عن الفرد الآخر، مما يجعله يقوم باختيار الأفضل بين هذين القطاعين. ولكن الأمر غير مطلق، فهناك بعض الأفراد الذين يرغبون في الحصول على الروتين اليومي المتكرر، والاعتماد على النظام التقليدي، والذين يميلون إلى العمل داخل القطاع الحكومي. أما الأفراد الذين يبحثون عن الحرية وعدم التقيد بالروتين؛ يقومون بالبحث عن الوظائف داخل القطاع الخاص. ولذلك يجب التعرف على سمات وعيوب كل منهم، حتى تتمكن من اختيار القطاع الأفضل لديكم.
اقرأ أيضاً: مسيرة حياة ستيف جوبز من البداية حتى وفاته وأبرز الاختراعات التي قدمها للبشرية
أنواع القطاع الخاص
هناك مجموعة متعددة من أنواع الشركات والمؤسسات التي تندرج تحت هذا القطاع. ومن أهمها اتحادات العمال، والاتحادات المهنية والتجارية، والشركات متعددة الجنسيات والشركات الكبرى، والشركات المتوسطة والصغيرة. بالإضافة إلى شركات الأشخاص والمشروعات الفردية.
أمثلة على القطاع الخاص
هناك مجموعة متعددة من الأمثلة على المؤسسات التي تندرج تحت بند القطاع الخاص. ومن أهمها نقابات العمال، مثل اتحاد عمال البريد الأمريكي، أو اتحاد معلمي كولومبيا البريطانية. بالإضافة إلى الجمعيات التجارية والمهنية، مثل جمعية الإدارة الأمريكية، أو المعهد الكندي للإدارة. فضلاً عن الشركات متعددة الجنسيات الكبرى، ومن أهمها شركة بيبسي، وشركة بروكتر وجامبل، وشركة ديزني، وشركة تسلا، وشركة أبل. بالإضافة إلى الشركات المتوسطة والصغيرة، مثل شركات الخدمات القانونية، وشركات الترفيه، وشركاته المطاعم والضيافة، والبيع بالتجزئة. بالإضافة إلى الشراكات مثل مجالات الضرائب، والمحاسبة، والمجالات القانونية، وطب الأسنان. وشركات المالك الوحيد، مثل المصلحون والسباكة والمطورون والمصممون.
اقرأ أيضاً: من هو بيل جيتس وما هي نجاحاته الكبيرة في مجال التكنولوجيا وأهم الجوائز