إدارة الغضب وطريقة التعامل معه والتحكم فيه خطوة بخطوة للسيطرة على ردود الأفعال

0 243

‏يعتبر الغضب هو مجموعة من المشاعر الإنسانية، التي يخضع لها الإنسان بصورة أساسية. ويعتبر من المشاعر الطبيعية والصحية الناتجة عن العديد من الأسباب، والذي يتم العمل على توجيهه وإدارة الغضب بالشكل الصحيح، مثل الإحساس بالحزن والسعادة والاشمئزاز والقلق. ولكن هناك مجموعة متعددة من أشكال الغضب التي يمكن أن ينتج عنها أضرار بالصحة وفساد العلاقات. ومن الممكن أن ينتج عن الهرمونات المصاحبة للغضب أضرار بالغة على الخلايا العصبية في منطقة الدماغ، التي ترتبط بشكل كبير في الذاكرة والتفكير. ولذلك فإننا نقدم لكم من خلال هذا المقال مجموعة من النصائح التي تساعد على إدارة الغضب بطريقة فعالة والتحكم فيه.

اقرأ أيضاً: أنواع الذكاء وأكثر الشخصيات المميزة به وأهم الوظائف التي ينصح بها لأصحابه

‏إدارة الغضب

‏إن إدارة الغضب من أهم الأمور التي يجب أن يتمتع بها كافة الأفراد، للعمل على التخلص من إحساس الغضب الموجود في داخلك. نظراً لأنها في حالة بقائها من الممكن أن ينتج عنها الأضرار التي لا يمكن أن يتم إصلاحها على الإطلاق. وذلك الأمر يمكن أن يتم إعداده من خلال التحلي بمهارات إدارة الغضب، والتي تتمثل في الطرق السليمة والصحية التي تساعد في التعبير عن الغضب بدون حدوث أي مشكلة معنوية أو مادية. وتتمثل خطوات إدارة الغضب في ما يلي:

‏فهم الغضب

‏يعتبر الغضب هو أحد أشكال المشاعر، مثل غيرها من المشاعر الأخرى. ومن الممكن المساهمة في إدارة الغضب والسيطرة عليه من خلال فهم الأسباب الكامنة وراءه. فهناك مجموعة كبيرة من الأفراد الذين يعتمدون عليه كأحد الطرق التعبيرية عن مشاعر أخرى، مثل الخجل أو الضعف والخوف. وينطبق ذلك الشكل على الأفراد الذين لا يحصلون على التشجيع الكافي، للتعبير عن إحساسهم في مرحلة الطفولة على وجه التحديد. بينما ينطبق على كافة الأشخاص الآخرين أيضاً. وفي كل مرة يصاب الإنسان بالغضب، يجب البحث عن الأسباب ومحاولة اكتشاف طبيعة الشعور في هذا الوقت. وبمجرد ‏الوقوف على أسباب الغضب سوف تتمكن من التعبير عن مشاعرك بصورة مثالية.

اقرأ أيضاً: مهارات الكاريزما وهل هي فطرية أم مكتسبة وأهميتها في الحياة ومعوقات تحقيقها

إدارة الغضب وطريقة التعامل معه والتحكم فيه خطوة بخطوة للسيطرة على ردود الأفعال

‏فهم أسباب الغضب

‏من أبرز خطوات إدارة الغضب هو فهم أسباب هذا الأمر، فهناك أشياء معينة تتسبب في الإحساس بالغضب، أو مجموعة من الإشارات التي تشير إلى بدء الإنسان في فقدان أعصابه. ولذلك فإنه من الضروري التعرف على تلك الإشارات، والتي تساعد بشكل كبير في إدارة الغضب، وعدم فقدان السيطرة على المشاعر. ومن أهم هذه الإشارات على الأغلب هي زيادة الحركة داخل الغرفة، أو شد عضلات الجسم، وخصوصاً في اليدين. أو سرعة التنفس بقدر كبير جداً، وزيادة عدد نبضات القلب. أما عن مسببات الغضب فهي على الأغلب تتوقف على نوع الشخصية، ولذلك فإنها مختلفة بين الفرد والآخر، ولكنها على الأغلب تتمحور حول مجموعة من الموضوعات، التي تتمثل في الأماكن والأشخاص الذين يتسببون في الإحساس بالتوتر. والتي تجعل من الصعب إدارة الغضب، وخصوصاً في حالة أنه مجرد قناع يساعد في تخبئة المشاعر.

‏فضلاً عن أنماط التفكير السلبي التي تظهر بمجرد ترديد مجموعة من العبارات، والتعميم مثل لم تفهمني أبداً، أو إنك لا تساعدني على الإطلاق. أو حينما يجد الشخص نفسه يقوم بتقديم مجموعة من القيم والاستنتاجات الغير مسببة، حول الأفكار التي تدور في رأسه. فيجب العلم أنه من الضروري إدارة الغضب، لأنه يتجه نحو نوبة قوية من الغضب. ولذلك فإنه من الضروري التوقف على الفور، فحينما يكون الشخص واعي بشكل كبير جداً حول المواقف والأفراد المحيطين به؛ فيجب أن يشعر بالإزعاج. وحينما يفهم إشارات الغضب التي يطلقها الجسم، سوف يتمكن من إدارة الغضب بصورة أسهل بكثير. ولذلك فإنه من الضروري الابتعاد عن الأشخاص والأماكن التي ينتج عنها الإحساس بالإزعاج، ومحاولة تهدئة النفس بمجرد ملاحظة الإشارات الأولية لاقتراب الغضب، قبل فقدان السيطرة عليها تماماً.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول إدارة الوقت.. المفهوم والخطوات والمفاتيح والوسائل بالتفصي

‏تعلم طريقة تهدئة الأعصاب

‏كل شخص يعلم أسباب الغضب الذي يشعر به، ولذلك فإنه لديه طريقة مميزة لتهدئة نفسه، والعمل على إدارة الغضب. من خلال مجموعة من التقنيات التي تساعد في الحصول على الهدوء، الذي يمكن الاعتماد عليه عند الإحساس باقتراب نوبات الغضب. والتي تتمثل فيما يلي:

‏الاسترخاء والتنفس ببطء

‏يجب على الشخص أن يقوم بتخصيص ربع ساعة كاملة، ليقوم بتمرينات التنفس البطيء. وفي حالة عدم التمكن من فعل هذا الأمر؛ فإنه من الضروري التوقف لحظة واحدة على الأقل، وأخذ نفس عميق للغاية، وإخراجه بصورة بطيئة. مما يمنحه وقت في التفكير والاسترخاء في ما يدور حوله والعمل على إدارة الغضب.

اقرأ أيضاً: خطوات تحليل الشخصية في علم النفس وأنواعه بناءً على نوع كل شخصية

‏التفكير في ما يشعر به جسمك

‏من الضروري الحصول على وقت كافي للتفكير في ردود الأفعال من الجسم، وتأمل النفس، ومحاولة تحسين نبضات القلب. بمجرد التفكير في الجسم والإحساس به؛ يمكنك هذا الأمر من تهدئة الإحساس، وتحويل التركيز والانتباه إلى أشياء مفيدة بعيداً عن المشكلة التي تتسبب في الإزعاج، ومحاولة الوصول إلى طريقة فعالة لإدارة الغضب.

‏العد من 1 إلى 10

‏عندما تقوم بالعد بطريقة بطيئة من 1 وحتى 10، قبل إصدار أي رد من ردود الأفعال، أو التصريح بأي أشياء، فإن هذا الأمر يساعد في إدارة الغضب، وتجنب الكلمات التي يمكن أن تندم عليها في وقت لاحق. أو أداء مجموعة من الأفعال التي تتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها فيما بعد. كما أنه يمنحك مجموعة من الدقائق لصياغة الكلمات قبل أن تتفوه بها.

‏الاسترخاء

‏عند الإصابة بنوبات الغضب؛ فإن العضلات في الجسم تكون مشدودة للغاية، فلذلك يجب العمل على أداء مجموعة من التمارين التي تساعد في الاسترخاء. مما يساعد على التقليل من حدة التوتر الذي يصيب الإنسان، والعمل على إدارة الغضب. والتخلص من مجموعة من الإشارات الجسدية التي تشير إلى الغضب، مما يساعد في التهدئة بصورة قليلة. ففي حالة الوقوف، من الممكن تغيير الوضعية إلى الجلوس، وفي حالة الجلوس من الممكن التمدد لفترة بسيطة. بشكل عام يجب أن تغير من الوضعية الجسدية المؤثرة على الحالة النفسية لك، والتي تساهم في إدارة الغضب.

اقرأ أيضاً: أهم كتب إبراهيم الفقي في التنمية البشرية.. ونبذة عن محتوى كل كتاب منهم

إدارة الغضب وطريقة التعامل معه والتحكم فيه خطوة بخطوة للسيطرة على ردود الأفعال

‏الوصول إلى بدائل التعبير عن الغضب

‏هناك أوقات متعددة يتحول الغضب فيها إلى نوبات متفاقمة، ولكن هذا الأمر لا يشير إلى أن الانفجار من الأمور الصحيحة. ولذلك فإنه من الضروري الوصول إلى الطرق الصحية التي تساعد في التعبير عن الغضب، بطريقة هادئة، حتى تتمكن من توصيل الرسالة للأفراد الآخرين. ومن أهم الطرق التي تساعد في الوصول إلى بدائل للتعبير عن وإدارة الغضب ما يلي:

‏الاستعداد للحوارات المعقدة

‏في حالة الإحساس بالقلق نحو الحوارات المعينة، من الممكن أن يتسبب الأمر في الإصابة بالغضب. ولذلك فإنه من الضروري محاولة السيطرة على المواقف، عن طريق الإعداد المسبق لها، وتدوين الملاحظات في المدونة ،والتخطيط للحديث الذي سوف تقوم بأدائه بطريقة أكثر عقلانية وهدوء.

اقرأ أيضاً: ما هي النرجسية وأهم أنواعها وعلامات الإصابة باضطرابات الشخصية النرجسية‏

‏التركيز على الحلول

‏بدلاً من أن يقوم الفرد بالتركيز على أسباب الغضب، من الممكن إدارة الغضب والتركيز على الحلول، والتفكير في طريقة التعامل مع تلك المشكلات، حتى لا تقوم بهذه الطريقة مرة أخرى. ولذلك فإنه من الضروري العمل على التفكير في الحلول والبدائل لهذه المواقف، التي نتج عنها الإحساس بالغضب، وإمكانية التعامل معها بصورة مميزة في المستقبل.

‏التركيز على العلاقات

‏من الضروري التركيز على أننا جميعنا مختلفون، ولا يمكن أن يتمكن أي فرد من التركيز على معتقداته ومشاعره وإدارة الغضب. ولذلك فإنه من الضروري الابتعاد عن التركيز على المشكلات الموجودة في الوقت الحالي، والتركيز على العلاج. نظراً لأنها أهم من التركيز عمن هو مخطئ، ومن هو على حق، وأن تكون متقبل للأفراد وأكثر واقعية.

‏الاهتمام بالنفس

‏يمكن للفرد أن يقوم بإدارة الغضب والتحكم في مشاعره أياً كان نوعها، عندما يتمتع بالصحة النفسية والجسدية الجيدة. ولذلك فإنه من الضروري أن يتمتع الفرد بالحياة الصحية الجيدة، والابتعاد عن التوتر قدر الإمكان، حتى يتمكن من إدارة الغضب والتحكم فيه. ولذلك فإن هناك مجموعة من الخطوات العملية التي تساعد في تحقيق هذا الأمر. من خلال ما يلي:

اقرأ أيضاً: مفهوم لغة الجسد في علم النفس وأهم استخداماتها وإشاراتها وتاريخ نشأتها وتطورها

‏الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية

‏هناك مجموعة من الهرمونات التي يتم إفرازها عند الإحساس بالغضب، ومن أهمها الأدرينالين والكورتيزول. والتي تشبه بشكل كبير الهرمونات التي يفرزها الجسم عند الإحساس بالتوتر، ولذلك فإن الانتظام على أداء التمرينات الرياضية يساعد الجسم في التحكم في تلك الهرمونات، وضبطها بصورة فعالة بشكل كبير.

‏النوم لعدد ساعات كافي

‏يعتبر النوم من أهم الأشياء في حياة الإنسان، ولذلك فإنه من الضروري الحصول على النوم الجيد لعدد ساعات كافي، مما يساعد في التصدي لمجموعة من المشكلات النفسية والعقلية والجسدية. ويعمل على شحنة الجسم مرة أخرى بالطاقة المطلوبة، وتكوين الخلايا والنواقل العصبية على مدار اليوم. ولذلك فإنه من الضروري الحصول على القدر الكافي من الراحة، والحرص على النوم على الأقل لسبعة أو ثمانية ساعات، لتحسين الحالة المزاجية للإنسان ‏وإدارة الغضب.

اقرأ أيضاً: لغة الجسد وأهميتها في الحديث وطريقة اكتشاف الشخصيات من مختلف أجزاء الجسم

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد